غسان سلامة: لست بديلا عن الليبيين
اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة، لأول مرة مع الدكتور غسان سلامة،بعد إعلان تعيينه مبعوثا خاصا لليبيا في يونيو الماضي.
ووصف سلامة اللقاء بالأمين العام ، في حوار أجراه معه موقع أخبار الأمم المتحدة ، بالمفيد، قائلا إن غوتيريش عبّر عن موقع ليبيا المتميز في اهتمامات المجتمع الدولي والأمم المتحدة مشيرا إلى أن الأمين العام يتابع الملف الليبي عن كثب.
وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا عن لقائه بـ”غوتيريش” : هناك رسالة أخرى مهمة وهي أن الوساطات ومشاريع الحلول قد تعددت وتكررت في الأشهر الأخيرة، ولكنه يعتقد -وأعتقد أنه على حق-، بأن الأمم المتحدة بالذات، يجب أن تبقى القائدة والرائدة في عملية البحث عن حل سياسي في ليبيا. وهناك نوع من رسالة صغيرة قد لا تهم الجميع وهي أنه أبدى اطمئنانا إن لم يكن لقدراتي، فعلى الأقل لتصميمي على محاولة التوصل إلى ذلك في ليبيا.
وذكر سلامة أنه تلقّى الكثير من الرسائل عبر بريده الإلكتروني وعبر حسابه الرسمي على تويتر، عن الهموم التي تشغل بال الليبيين.
وردا على سؤال حول أولوياته كممثل خاص لليبيا، أجاب غسان سلامة، إن أولويته هي التفاعل والتواصل مع الليبيين، مؤكدا أنه إلى جانبهم وفي خدمتهم ولكنه ليس بديلا عنهم، قائلا: “إذا كانوا يريدون حاضرا أفضل لهم، ومستقبلا أفضل لأولادهم، فسيجدون عندي إصرارا على ابتكار الأفكار والحلول التي قد تساعدهم على التوصل إلى هذا المستقبل المختلف.”
وحول أهم نقاط اتفاق باريس الأخير بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج و المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، أوضح المبعوث الأممي أنه شارك به بصفة مراقب، وأن أهم ما تم الاتفاق عليه هو حل سياسي للأزمة الليبية ووقف إطلاق نار مشروط وإجراء انتخابات في البلاد.
ويُذكر أن الدكتور غسان سلامة كان مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق (2003) وكبير مستشاري الأمين العام للأمم المتحدة بين عامي 2003-2005 ومرة أخرى في أغسطس 2012.
وفي عام 2016، انضم إلى لجنة ولاية راخين (ميانمار) برئاسة الأمين العام الأسبق السيد كوفي عنان. وخلال معظم حياته المهنية، كان سلامة أستاذا في العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية في باريس، وهو العميد المؤسس لمدرسة باريس للشؤون الدولية – بسيا.