سلامة: ليبيا “تُنهب”.. وشروط الحوار “غير متوفرة”
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن الجهد الذي يجري حاليا هدفه إيجاد شبكة أمان لحماية ليبيا من “عملية النهب المنظم” والتي تكلف البلاد كل شهر مئات الملايين.
وأعرب سلامة، خلال كلمة بلقاء عقده الخميس، مع تجمع أهالي وسكان طرابلس الكبرى، عن أملة أن لا تمتد المرحلة الحالية لأكثر من أسبوعين، وهي ليست حوارا بل لإجراء تعديلات محدودة على الاتفاق السياسي لا تغييره.
وقال سلامة: “كل الذين حجوا إلى تونس خلال الفترة الماضية، حجوا إلى المكان الخطأ”، لأن ما يحصل في مكتب الأمم المتحدة في تونس هو اجتماع للجنة الصياغة وفقا للمادة 12 من الاتفاق السياسي، والتي تقول إنه بحال وجود رغبة بتعديل الاتفاق السياسي فعليك أن تأتي بممثلين عن مجلسي النواب والدولة ويؤلفون لجنة واحدة تقوم بأمر محدد وهو صياغة التعديلات”.
وأكد حرصه على سيادة ليبيا، وأنه لم يسمح لأي سفير أو دبلوماسي أن يدخل إلى مقر البعثة خلال اجتماع لجنة الصياغة.
وأشار إلى أن “الحوار أشد أنواع الصراع، لأنه في الحوار تصارع نفسك للقبول برأي الآخر ولكي تقبل بأن يؤثر بك الآخر كما يتأثرون بك، ففي الحوار تؤثر وتتأثر قبل بدء الحوار، وهذه الشروط غير متوفرة الآن، ونحن نريد هذا النوع من الحوار أن يعقد في اللقاء الوطني الشامل الذي ندعو إليه”.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن تنتهي اللجنة من التعديلات للسماح بقيام حكومة تهتم بشؤون الناس ولا تدخل في العملية السياسية حتى نبدأ العملية الدستورية والسياسية والانتخابية “خريطة الطريق”.
وقال غسان سلامة إن ليبيا تقدم لدول الجوار والعالم والفئات المسلحة داخلها، دخلا دائما من جيب المواطن وموارده، مضيفا أن المستشفيات فيها تجهيزات هائلة لكنها دون صيانة، وأوضاع المدارس صعبة أيضا، لكن ليبيا لديها قدرات كي لا تبقى بهذا الوضع المزري.
وأكد ضرورة إقناع الجميع بالمشاركة في الانتخابات، “وبحال رفعنا نسبة المشاركة سأعتبر نفسي نجحت”.