سلامة: لنقضي معا على “العنف ضد الليبيات”
دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، السبت، إلى حماية جميع النساء والفتيات في ليبيا من العنف.
و بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، قال سلامة في رسالة “يتعين بذل مزيد من الجهود للوصول إلى النساء في جميع أنحاء ليبيا، بمن فيهن أولئك اللواتي ينتمين إلى أشد الفئات حرماناً وتهميشاً، كالنازحين داخلياً والأقليات والشعوب الأصلية والسكان المتضررين من النزاع واللاجئين والمهاجرين”.
وأضاف سلامة أن “كل امرأة وكل فتاة لها الحق في أن تعيش في مأمن من العنف”، مبينا أنه في هذا العام وحده، قُتلت ما لا يقل عن 18 امرأة و 13 فتاة، وأصيبت 26 امرأة و 15 فتاة أخرى بجروح أثناء سير الأعمال العدائية.
وتابع المبعوث الأممي أن “الشعب الليبي، ولا سيما أولئك الذين يعيشون أوضاعاً هشة وصعبة بمن فيهم النساء والفتيات، بحاجة إلى مؤسسات قوية وإلى توافر نظم متينة لضمان حمايتهم وتعزيز سيادة القانون. إن العنف القائم على نوع الجنس يُضعف الوضع الصحي لضحاياه ويقوض كرامتهم وأمنهم واستقلاليتهم. ومع ذلك، لا يزال محجوباً بثقافة الكتمان”.
وشدد سلامة على أن انتشار الأسلحة في ليبيا يضر بشكل مجحف بالنساء والفتيات. إذ لا يزلن يتعرضن إلى الاحتجاز التعسفي والحبس في سجون بلا حارسات. كما أن النساء والفتيات المهاجرات معرضات بشكل خاص للإساءة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والضرب والاحتجاز لأجل غير مسمى في ظروف مروعة. ولا تزال انتهاكات حقوق الإنسان في مراكز احتجاز المهاجرين غير القانونيين ووضع المرأة قضايا بالغة الأهمية، وهي قضايا تلتزم الأمم المتحدة بمعالجتها.
وأثنى سلامة على الجهود التي تبذلها المجموعات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في ليبيا والتي تعمل على تعزيز حقوق المرأة والمساواة.
وقال “معا يمكننا القضاء على العنف ضد النساء والفتيات والمساعدة في وضع ليبيا على طريق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، الطريق الذي تعمل فيه المرأة والرجل معاً لبناء وطنهما”.
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة ستواصل العمل على إنهاء العنف ضد المرأة في ليبيا ودعم النساء الليبيات لبلوغ مستوى يمكنهن من ممارسة حقوقهن السياسية جنبا إلى جنب مع نظرائهن في الحكومة والمنظمات والجماعات النسائية.