سلامة: لا يمكن تجاهل دور المشير حفتر في ليبيا
ترجمة خاصة 218
اتهم المبعوث الأممي غسان سلامة المجتمع الدولي بالافتقار للدافع الأخلاقي لإنهاء ما وصفها بـ”الحرب الأهلية” في ليبيا لأن هذا المجتمع يرى فيها امتيازا يجب الاستيلاء عليه.
ورجح سلامة خلال حديث له في المعهد الدولي للسلام في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة زيادة ضراوة الصراع من دون الحاجة إلى تمويل خارجي، ما يخلق ممرا للمهاجرين غير القانونيين والإرهابيين ويشكل تهديدا واضحا جدا لجيران ليبيا.
وأضاف القول:”الحقيقة هي أن ليبيا يمكن أن تدفع ثمن انتحارها لقد كنت دائما أعتبر أبناء بلدي في لبنان “أغبياء” بدرجة كافية للانتحار بأموال شخص آخر، والليبيون أسوأ من ذلك لأنهم ينتحرون بأموالهم الخاصة، ولا يحتاجون إلى وقود خارجي لهذه الحرب لأن بلادهم تنتج مليونا و200 ألف برميل يومياً من النفط وهذا الأمر يأتي بأموال ضخمة تجعل من البلاد غنية جدا ولا تعتمد على التحويلات المالية من الخارج”.
وأضاف أن الطرفين المتحاربين لم يشركا حتى الآن أكثر من 30% من قواتهما في قتال بسيط في مناطق مكتظة بالسكان قائلا:”لست متأكدا من أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تدرك تماما المخاطر التي تتعرض لها إذا لم تمنع هذا الصراع من التفاقم”.
وانتقد سلامة الطريقة التي يتعامل بها الجميع مع ليبيا من خلال اعتبارها جائزة للأكثر ذكاء والأقوى والأكثر صبرا في حين أنها دولة تضم 6 ملايين مواطن يستحقون حياة كريمة بعد أن مرت عليهم أكثر من 4 عقود زمنية من الديكتاتورية ونحو عقد من الفوضى.
وتطرق سلامة إلى مسألة وجود ميل سياسي وجهد ضعيفين لوضع حد للحرب الدائرة في العاصمة طرابلس مؤكدا أن ما تم عرضه عبر شبكات التلفزة والتواصل الاجتماعي بشأن توريد الأسلحة إلى ليبيا أمر يضع على المحك مصداقية الأمم المتحدة التي فرضت حظرا على هذا التوريد وهو ما يعني أن عدم تشديد الإجراءات الأممية يقود إلى انتهاكات صارخة لهذا الحظر.
واختتم سلامة حديثه بالإشارة إلى وجوب عدم تجاهل دور قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لأنه يملك التأثير الأكبر فقواته تسيطر على 75% من الأراضي الليبية وبين 70 و75% من حقول النفط وهو الأمر الذي يجعل ما يقوم به البعض بشأن تجاهله عبثا.