سلامة: على الليبيين الاستعداد للصلح
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إنه على الليبيين الاستعداد “لإعادة القبول والصلح مع فكرة الدولة الواحدة والعادلة والقادرة، الدولة المستكفية بقدراتها لفرض الأمن والعدل على عموم الليبيين”.
وأضاف سلامة، في كلمة خلال حلقة نقاش أقيمت في تونس، الاثنين، حول متغيرات المصالحة المحلية والوطنية في ليبيا، أن الصلح هو من أقصى أنواع الصراع. إنه صراع مع النفس لقبول الآخر وبشرعية مطالب الآخر إنه يتعلق بتغيير الذهن لتغيير الواقع.
وأكد سلامة، بحسب ما نشرت صفحة البعثة الأممية بحسابها في “تويتر”، أن جبر الضرر من الأمور المهمة في المصالحات، خاصة لعائلات الضحايا، لكنها لا تكفي فالنازحين بحاجة للشعور بالأمان أثناء عودتهم إلى منازلهم، كما يجب أن يكون هناك تفاهم حول التعايش مع الآخر، مع توفير الخدمات والبنية التحتية.
ولفت سلامة إلى أن البعثة تعمل على على الصلح الأفقي (بين شخصين، بين جماعتين، بين قبيلتين، بين مدينتين)، معتبرا أن كل خطوة فيه تقربنا أكثر من الملتقى الوطني، والذي من شروطه إقامة هذا النوع من المصالحات المسبقة، مشيرا إلى أن الملتقى يأتي لتحقيق الصلح مع الماضي والمستقبل ويجب أن يكون هذا الصلح عموديا بين المجتمع والدولة.
بدوره، دعا وزير شؤون النازحين والمهجرين يوسف جلالة، إلى نشر لغة التسامح والتصالح والتصافح حتى يعم السلام في ليبيا. وبين إن حكومة الوفاق الوطني عازمة على طي صفحة النازحين في الداخل والمهجرين في الخارج، وقال “كفانا اقتتالا وانقساما وتشرذما. معا للحفاظ على وحدة الوطن، الوطن للجميع وبالجميع”.
يشار إلى أن ممثلي الوفود المشاركة في الحوارات المحلية التي تيسرها الأمم المتحدة قدموا من الكفرة وغدامس والزنتان وكاباو وأبوسليم وباطن الجبل، لحضور حلقة النقاش حول متغيرات المصالحة المحلية وعرض تجاربهم في المصالحات وإبرام الاتفاقيات والتركيز على الدروس المستقاة والخطوات المستقبلية.
