سلامة “غاضب ومُحبط”.. ويؤكد وصول مرتزقة إلى طرابلس
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الخميس، إن الهدنة في طرابلس بقيت حبرا على ورق، حيث زاد تبادل القصف المدفعي في الفترة الأخيرة وتسبب ذلك بسقوط ضحايا مدنيين، لافتا إلى أنه يشعر بالغضب والإحباط تجاه ما حدث بعد مؤتمر برلين بسبب من أسماهم بـ”المخربين”.
وأضاف سلامة، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، من عاصمة الكونغو برازافيل، أن البعثة الأممية سجلت 110 انتهاكات للهدنة منذ الاتفاق عليها يوم 24 ديسمبر 2019، مشيرا إلى حدوث انتهاك فاضح لحظر الأسلحة في ليبيا من قبل دول كانت حاضرة مؤتمر برلين.
وأكد سلامة وصول آلاف المقاتلين الأجانب الذين يدعمون الوفاق إلى طرابلس، بدعم دولة أجنبية، داعيا بالوقت ذاته إلى الكف عن هذه التصرفات المتهورة والالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وبشأن الاجتماعات المرتقبة للجنة (5+5)، لفت المبعوث الأممي إلى أن وفد الجيش الوطني لم يؤكد بعد مشاركته بجلسات اللجنة في جنيف، كاشفا أنه سيلتقي القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر في الرجمة بعد يومين لبحث هذه المسألة.
وحول آخر المستجدات بشأن مخرجات مؤتمر برلين، قال سلامة إن الانقسامات في مجلس النواب عرقلت اختيار ممثليهم في المحادثات السياسية، كما وجهت البعثة دعوات لاجتماع اقتصادي ثان في القاهرة لتوحيد المصرف المركزي، مؤكدا أن من يعرقل نتائج مؤتمر برلين ستتم محاسبته.
وعن إغلاق المنشآت النفطية في ليبيا، أكد المبعوث الأممي أنه تسبب بخسائر متراكمة وصلت إلى 622 مليون دولار، موضحا أن البعثة تعمل على إيجاد تدابير لإبقاء الاقتصاد الليبي مستقرا.
ولفت غسان سلامة إلى أن أكثر من 149 ألف نازح غادروا منازلهم في طرابلس جراء الاشتباكات المسلحة، في وقت يتعرض فيه المهاجرون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز في طرابلس.
وكالعادة لم ينس سلامة التطرق إلى قضية عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، المختطفة منذ 17 يوليو العام الماضي، حيث أكد أن السلطات في شرق ليبيا مسؤولة عن تحديد موقعها ومصيرها.