سلامة الغذاء والدواء في ليبيا.. تحدٍ إضافي للأجهزة الرقابية
اتسعت في ليبيا دائرة التجاوزات والفساد الذي يستهدف الأغذية والأدوية مع ضعف الأجهزة الرقابية وتعدد الموردين، حيث تتكرر حوادث ضبط المواد الاستهلاكية الفاسدة والمسرطنة التي لا تتوفر فيها أبسط إجراءات السلامة الصحية، مع عدم احترام المحال وموزعي التجزئة للاشتراطات الصحية المتعلقة بسلامة المواطن.
يتولى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا عملية الإشراف والموافقة على دخول السلع الغذائية والدوائية للبلاد، إذ وضع المركز رفقة جهاز الحرس البلدي ملاحقة المخالفين من أصحاب الأنشطة الغذائية والدوائية نصب عينيه، ولم تتوقف جولاته التفتيشية على مدار اليوم رغم تواضع الإمكانات.
وشهدت عديد المناطق خلال شهر رمضان حملات تفتيشية طالت محال المواد الغذائية وبيع اللحوم والمخابز والصيدليات، منها في قصر بن غشير وعين زارة والفرناج في طرابلس، إضافة إلى مناطق الجفرة ووادي الشاطئ ودرنة، والتي رصد خلالها مخالفات بالجملة وأغذية وأدوية منتهية الصلاحية، إضافة إلى عدم الاهتمام بالنظافة وعدم وجود شهادات صحية لدى العاملين.
وقدّم أعضاء المركز وبعد تشخيصهم للحالات داخل مراكز الأنشطة التجارية، تقارير مفصلة لجهاز الحرس البلدي لاتخاذ القرارات في حق المخالفين بالإغلاق، وتوجيه النصائح للبعض باتّباع الإرشادات الضرورية.
جهود تبذل إلا أنها تحتاج لإجراءات ردعية لاحقة، بالإضافة لتوعية مجتمعية واسعة، فسلامة الغذاء والدواء تأتي في المرتبة الأولى لتوفير حياة صحية وآمنة للمواطن الذي حاصرته الهموم وانعدام الأمن والاستقرار في كثير من الأحيان.