سلامة: الرئاسي مُقصّر.. ولا نتمسك بأي اسم
قال المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المُتحدة، غسان سلامة، في مقابلة خاصة مع قناة “218 نيوز”، إن البعثة الأممية ليست مسرورة من وضع المجلس الرئاسي، مبينا أنه ذكر ذلك في الإحاطة الأخيرة لمجلس الأمن، وأنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها عن مجلس النواب في هذه الإحاطة.
ولفت سلامة إلى أنه ذكر أيضاً أن المجلس الرئاسي مُعيّن، وأن عدداً كبيرا من أعضائه لا يقومون بعملهم، وأنّ الإنتاجية ضعيفة، وهناك عدد من الوزراء المفوضين لا يقومون بواجبهم، بالإضافة إلى اتهامات بشأن مسلكهم.
وأبدى سلامة اعتقاده بأنه من الشرعي والطبيعي أن يُطالب البعض بتغيير بعض الأسماء في المجلس الرئاسي، لافتا إلى أن الأمم المتحدة لا تتمسك بأي اسم لا في الرئاسي ولا حكومته، ولكنها ترفض الاعتراف بأي تغيير بالقوة وتقبل بأي تغيير سلمي.
قرارات الرئاسي الأخيرة
أكد سلامة أن القرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس الرئاسي، طالبت بها البعثة الأممية منذ زمن ولم تحصل عليها من المجلس، مبينا أن أمورا كثيرة تم تحقيقها مثل فرز المساجين وفصل مطار معيتيقة عن سجن معيتيقة، وإنشاء لجنة جديدة للترتيبات الأمنية يكون فيها ضباط مهنيون يمثلون كل ليبيا.
وقال سلامة “كل هذه الأمور كنا نطالب بها والآن نرى صدى لهذه الطلبات ونحن نقوم بدورنا كقوة داعمة للحكومة الليبية للقيام بهذه الأمور التي كان يجب أن تقوم بها في اليوم الأول من قدومها لطرابلس.
اللقاء مع الكبير والحبري
وبشأن اللقاء الذي جمعه بمحافظي المصرفين المركزيين في طرابلس والبيضاء، الصديق الكبير، وعلي الحبري، بين سلامة أن اللقاء جاء بعد توجيه السراج رسالة إلى مجلس الأمن طالب فيها بدراسة الإنفاق والإيرادات في كل من المصرفين.
وتابع أن مجلس الأمن طلب منه تزويده بالمعلومات اللازمة للرد على رسالة السراج، وقال “دعَونا المحافظَين للاجتماع واتفقا على القيام بمراجعة أرسلتها إلى مجلس الأمن لكي يقرر بشأنها، وآمل أن يتم الاتفاق مع المحافظين على شركة تدقيق دولية كبرى لتقوم بالعمل كي يفهم الليبي أين ذهبت أمواله منذ العام 2014”.
وأشار إلى أن الشركة التي سيقع عليها الاختيار لمراجعة مصادر الإيرادات والإنفاق والذي يدور حوله جدل، بإرسال فريقين إلى المصرفين في البيضاء وطرابلس وإعطاء تصور بعد 4 شهور عن الأوضاع بالمصرفين.
الإصلاحات الاقتصادية
وبشأن الإصلاحات الاقتصادية التي تمّ إقرارها مؤخرا، لفت سلامة إلى أنّ جزءا كبيرا منها جيد وكان يجب أن تتم منذ زمن طويل، وقال “لي رأي أقل إيجابية في بنود أخرى ولكن القيام بشيء أفضل من عدم القيام بأي شيء.. إصلاحات أكثر من نصفها موافق عليه أفضل من العدم”.
وقال إنه حتى لو كانت لديه ملاحظات على بعض بنود الإصلاح الاقتصادي فالأفضل أن يتم تنفيذها بدلا من الأوضاع الاقتصادية الحالية.
خطة العمل
وقال سلامة إنه لم يتم تنفيذ كل ما يطمح إليه في خطة العمل، مضيفا أنه سيطلب من مجلس الأمن تعديلها خلال الإحاطة المقبلة،
وأشار إلى أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تمنع المبادرات بشأن ليبيا من أي دولة، ولكنها لا تفرح كثيرا بذلك لأنها تشوش رأي الليبيين، وقال موجها حديثه لليبيين “هناك خطة واحدة نتبعها وهي التي وافق عليها مجلس الأمن”.
اتفاق الصخيرات
وذكر سلامة أنه ليس “مغرما” باتفاق الصخيرات، لكنه لا يريد أن تدخل ليبيا في فراغ، مبينا أن الفراغ أسوأ من الاتفاق غير المكتمل، ذاكرا أن الاتفاق موجود، وقبلت به أطراف ليبية وأوجد مؤسسات لم تكن قائمة، معربا عن أمله في أن تنتقل ليبيا إلى الدستور الدائم والاستقرار السياسي، لكن هذا لا يمكن تحقيقه بليلة وضحاها، وفق تعبيره.
لمشاهدة المقابلة كاملة على يوتيوب: