سقوط 18 قتيلا باحتجاجات ميانمار.. ودعوة أممية لوضع حد للعنف
إدانة أممية جديدة لحملة القمع العنيفة في ميانمار وزيادة عدد القتلى والجرحى فيها، عبّر عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، الذي قال إن استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين والاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول، مضيفاً أن الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التكاتف وإرسال إشارة واضحة إلى الجيش بضرورة احترام إرادة الشعب وفقاً لما تم التعبير عنه من خلال الانتخابات ووقف القمع.
وجاء تنديد غوتيريش، عقب تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار، ذكر أن الشرطة أطلقت أمس الرصاص على محتجين في مختلف أنحاء البلاد، في أكثر الأيام دموية للمظاهرات المستمرة منذ أسابيع ضد الانقلاب العسكري، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا.
وكانت الشرطة قد انتشرت بأعداد كبيرة منذ الصباح وأطلقت الرصاص على المتظاهرين، خاصة في مدينة “يانجون” كبرى مدن البلاد، بعدما لم تفلح قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء في تفريق الجموع، كما شارك جنود من الجيش في حملة القمع هذه.
وأشارت مصادر طبية إلى أن بعض المصابين الذين وصلوا إلى المشتفيات، أصيبوا بعيارات نارية في الصدر، ولفت تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الشرطة والجيش استخدما القوة القاتلة لتفريق جموع المحتجين، وبحسب مسعفين فإن من بين 5 على الأقل قتلوا في “يانجون”، مهندس شبكات إنترنت سبق وعبّر أمس عن قلقه من حملة القمع المتزايدة في منشور على فيسبوك، ومعلمة مدرسة توفيت أثناء فض الشرطة تظاهرة للمعلمين.