“سقوط مُروّع” لخصوم “الملك بيبي”.. في إسرائيل
218TV | خاص
على سبيل الاختصار يُلقّب الإسرائيليون رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو ب”بيبي” وهو الاسم المختصر لاسمه الأول في المجتمعات الإسرائيلية، لكن مع تسميته رسميا من قبل الرئيس الإسرائيلي لتأليف حكومة جديدة بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، فإن الإسرائيليين سرعان ما أضافوا لفظة “الملك” إلى الاسم المختصر لنتنياهو باعتباره بات صاحب “أطول فترة” لسياسي إسرائيلي في منصب رئاسة الحكومة، فأشهر قليلة تفصله لأن يتفوق على ديفيد بنغوريون “الأطول بقاءً” في منصبه منذ نشأة إسرائيل.
لن يجد الرئيس الإسرائيلي مرشحا آخر سوى نتنياهو لتكليفه بتأليف وزارة جديدة ضمن مهل زمنية محددة يفترض ألا يتجاوزها نتنياهو للعودة كرئيس للحكومة على رأس ائتلاف من الأحزاب اليمينية، وفي مقدمتها حزب “ليكود” الذي نال 37 مقعدا برلمانياً، لكن إسرائيليين يقولون إن نتنياهو إن تمكن من جمع الأحزاب اليمينية في حكومة ائتلافية جديدة يفترض أن يعاني سياسيا بشدة، وأن يتكفل ب”فاتورة باهظة” من الوعود والالتزامات التي قد تطلبها الأحزاب اليمينية الصغيرة للاشتراك في وزارة نتنياهو الذي سيقود “حكومة مفخخة” قابلة ل”التشظي سياسيا” في أي لحظة، وهو أمر تكرر في وزارته السابقة حينما انسحب منها أكثر من وزير التزاما بقرار أحزابهم مغادرة قارب نتنياهو السياسي.
يستعد “الملك بيبي” الذي أسقط خصومه ب”خطاب مُروّع” حرّض الناخب الإسرائيلي على التصويت لليمين بقوة في الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع، لسلسلة من السياسات والقرارات السياسية التي قد تُحْدِث تغييرا كبيرا في التركيبة السياسية داخل إسرائيل، وربما خارج حدودها خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل دعم سياسي علني وفّره لنتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قد يعلن في غضون أسابيع قليلة ملامح أولية لصفقة القرن في مسعى لمعرفة ردة الفعل الدولية تجاهها خصوصا في العواصم العربية والإسلامية، وهي صفقة تقول تسريبات أميركية إنها “تفضّ الاشتباك” إلى حد كبير بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد صراع فاق ستة عقود حتى الآن.