سقط “سرواله” في المونديال فضحكوا.. لكنه “أبكاهم”
218TV| خاص
غرائب وطرائف عديدة يجدها المتصفح لتاريخ المونديال منذ انطلاقته للمرة الأولى عام 1930 في الأوروغواي، لكن استحضار بعضها يجعل القارئ على يقين أن المونديال الذي يسحر سُكّان كوكب الأرض كل أربع سنوات قد شهد غرائب بعضها ممزوج ب”الطرافة والألم” يصعب تصديقها أو تكرارها، إذ تبرز هنا قصة المهاجم الإيطالي جوزيبي مياتزا أشهر لاعبي كرة القدم في إيطاليا، وصاحب فضل في انتزاع لقب المونديال مرتين من أصل 4 مرات نالها منتخب “الأتزوري” حتى اليوم، علما منتخب إيطاليا يغيب عن مونديال روسيا الذي سيبدأ في الرابع عشر من شهر يونيو المقبل.
جوزيبي مياتزا الذي دان له الطليان بفضله على مسيرة كرة القدم في إيطاليا، فسمّوا أهم ملعب لكرة القدم بإسمه، كان “شديد النحافة”، و “قليل الطعام”، و “مُدخّن شره”، وكان “لا مبالٍ” أبدا، بل أنه كان يُدخّن بين شوطي المباراة على مرأى من الإداريين والمدربين، حتى أنه لُقّب ب”المجنون”، لكن مساهماته كانت حاسمة عبر أهداف ملعوبة إن لصالح الأندية التي لعب لها في الدوري الإيطالي، أو مع المنتخب الإيطالي في المشاركات الدولية والقارية، لكن “أطرف وأغرب” قصة لمايتزا وقعت في مونديال فرنسا الذي نُظّم عام 1938.
ففي مواجهة حاسمة بين البرازيل وإيطاليا في ذلك المونديال، وحينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل منتخب، فقد احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة “الأتزوري” حيث تصدى لتنفيذها مياتزا، لكنه بسبب نحافته الشديدة، فإن “سرواله” قد سقط عن جسمه بصورة مفاجئة، حيث داهمت نوبات من الضحك حارس المنتخب البرازيلي ولاعبي الفريق الخصم، لكن مياتزا بذكاء كان قد سمع صافرة حكم اللقاء لتنفيذ الركلة، فنفّذها لتدخل المرمى، وهو الهدف الذي احتسبه الحكم.
وخلّفت حادثة سروال مياتزا وقرار حكم اللقاء “حسرة عميقة” في نفوس لاعبي منتخب “السليساو”، الذي لم خرج من هذا المونديال على يد الطليان، بعد أن كان مرشحا بقوة لحصد اللقب، إذ أن حادثة مياتزا على طرافتها كانت درسا قاسيا للبرازيليين الذين لم ينسوا هذه الحادثة رغم مرور عدة عقود حتى يومنا الحالي.