سفينة تركية تطلق طلقات تحذيرية على زورق للشرطة القبرصية

أفادت وسائل إعلام قبرصية أن سفينة تابعة لخفر السواحل التركية أطلقت، اليوم الجمعة، طلقات تحذيرية على زورق للشرطة القبرصية في دورية لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من خط السيطرة قبالة الساحل الشمالي للجزيرة.

جاء الحادث وسط توترات شديدة في الجزيرة، حيث يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة منطقة الانفصال “القبرصي التركي” في الشمال الأسبوع المقبل لإحياء ذكرى الغزو التركي عام 1974.

رصدت السفينة القبرصية خفر السواحل التركي على بعد 11 ميلاً بحريًا من ميناء الصيد الصغير، كاتو بيرغوس، غرب خط الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة مباشرة والذي يفصل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة عن الشمال المنشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية.

وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية، كريستوس أندريو، لوكالة الأنباء القبرصية إن خفر السواحل كان داخل المياه الإقليمية القبرصية في الساعة 3:30 صباحا (0030 بتوقيت جرينتش) عندما وقع الحادث.

وأوضح أن القارب كان في دورية منتظمة للتحقق من المهاجرين غير الشرعيين لأن المنطقة هي نقطة إنزال للمهاجرين القادمين من تركيا.

وقال إن “طاقم زورق الدورية المكون من ثلاثة أفراد، الذي رأى نوايا خفر السواحل التركي؛ حاول تجنب وقوع أي حادث واتجه نحو ملجأ الصيد في كاتو بيرغوس”.

وأردف: “على مسافة أربعة أميال بحرية من الملجأ؛ تلقى زورق الشرطة البحرية طلقات تحذيرية من خفر السواحل التركي”.

وتابع: “بعد ذلك، وبعد مسافة قصيرة من الشواطئ؛ غادر خفر السواحل التركي إلى الأراضي المحتلة” (شمال قبرص).

تصاعدت التوترات قبل زيارة أردوغان للجزيرة الأسبوع المقبل، حيث سيقوم بما يعتبره القبارصة اليونانيون جولةً استفزازيةً في منتجع فاروشا الشاطئي المهجور، الذي أفرغه الغزو التركي من سكانه القبارصة اليونانيين.