سفير بريطاني سابق في ليبيا: السياسيون الليبيون استغلوا الفوضى لإثراء أنفسهم
قال السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، فرانك بيكر، إن الغرب دعم ثورة 17 فبراير ضد نظام القذافي لتوقعه بأن ليبيا ستكون دولة أكثر ازدهارا وسلاما بدون القذافي، إلا أن الواقع كان مختلفًا.
وأضاف بيكر، في مقال نشره في موقع spectator البريطاني، أن بعض السياسيين الليبيين استغلوا الفوضى لإثراء أنفسهم بشكل كبير على حساب الشعب الليبي. مؤكدًا أن جهود المؤتمر الوطني قد تم تقويضها بتشجيع من أطراف خارجية مختلفة.
وأكد بيكر أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، كان أحد العوائق الرئيسة في وجه إقامة الانتخابات بدافع الحفاظ على السلطة، ومع منح البرلمان الثقة لحكومة فتحي باشاغا؛ لجأ الدبيبة إلى موسكو للحصول على الدعم، وطلب من روسيا إعادة فتح سفارتها في طرابلس بشكل فوري.
ووصف بيكر باشاغا بالرجل الذي يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء ليبيا، وأشاد بدوره عندما كان وزيرًا للداخلية في تسليم هاشم العبيدي إلى المملكة المتحدة لمحاكمته لدوره في تفجيرات مانشستر أرينا.
وأشار بيكر إلى وجود فرصة حقيقية للمملكة المتحدة لإقامة علاقة استراتيجية مع ليبيا تركز على الأمن والطاقة والتجارة. لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت ليبيا قادرة على التوحد والمضي قدمًا بعد عقد من الصراع، وهو ما يجعل الحكومة البريطانية تواجه خيارًا صعبًا، حيث يمكنها إمّا الاستمرار في سياستها الحالية المتمثلة في عدم الانحياز إلى أي طرف. أو يمكنها أن تضغط من أجل احترام اتفاقية جنيف، وأن توضح للدبيبة أن وقته قد انتهى وأن تدعم باشاغا كشخصية توحد الليبيين.