سعيد يتعهد بالتدخل أمام “تهاوي مؤسسات الدولة”
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن بلاده تعيش وضعاً “غير عادي لم تشهده بالمرة”، وإنه لن يقف مكتوف اليدين أمام حالة الفوضى وتهاوي مؤسسات الدولة، على خلفية تعطل عمل البرلمان بعد اعتصام كتلة الدستوري الحر داخل المجلس مما أدى إلى استحالة متابعة أعماله.
ونبّه سعيّد، خلال لقائه برئيس البرلمان راشد الغنوشي ونائبيه، من خطورة الوضع في البلاد الذي وصفه بالدقيق وغير المسبوق منذ استقلال تونس، مشددا على ضرورة أن تعمل مؤسسات الدولة بصفة طبيعية في إطار القانون، مشيراً إلى أن الدستور يمنحه من الاختصاصات ما يمكنه من أن يقوم بما يجب حفاظاً على الدولة.
وكان رئيس البرلمان أعلم مكتب المجلس عن الشروع في إجراءات التتبع الجزائي والقانوني لحماية المجلس والنواب ضد تجاوزات كتلة الحزب الدستوري الحر وتأمين مواصلة عمل المجلس.
يذكر أن قبة البرلمان التونسي تشهد فوضى عارمة لم تعرفها من قبل بعد اعتصام رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، وأعضاء كتلتها، في منصة رئاسة البرلمان داخل قاعة الجلسات العامة وما تلاها من أحداث بعد محاولة عدد من النواب التصدي لهذا الاعتصام ليتعطل انطلاق الجلسة العامة المخصصة لانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية.
وتضاف هذه الأزمة السياسية الحادة في تونس إلى استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ المتهم بشبهات تضارب مصالح وفساد مالي وإداري وتهرب ضريبي، ما دفع إلى مفاوضات سياسية ماراثونية تمتد على 10 أيام يقودها سعيّد بحثاً عن مرشح توافقي لخلافة الفخفاخ.