“سرّان ليبيان”.. و”سر حفتر” يكشفهما دبلوماسي أميركي في (US-L)
218TV | خاص
لا تتردد شخصية أكاديمية أميركية، وعملت سابقا في مناصب دبلوماسية في الولايات المتحدة الأميركية من الإقرار بصعوبة الملف الليبي، والتعقيدات التي تواجهه منذ سنوات، فيما يُظْهِر الدكتور وليام لورنس أستاذ العلاقات الدولية في جامعة واشنطن-دبلوماسي أسبق اهتماما متزايدا للرأي العام الأميركي، والنخب الصانعة له بالملف الليبي المفتوح على احتمالات سياسية وأمنية وعسكرية لا أحد يعلم تداعياتها، لكن لورنس في حديثه خلال برنامج (US-L)، والذي يُعْرَض على قناة (218NEWS) اليوم الثلاثاء يتوقف مطولا عند نقاط وإشكاليات ليبية معقدة.
سرّان يكشفهما الأكاديمي الأميركي من داخل المنظومة الاجتماعية الليبية، ومهمة غبر هذه الأسبار والأسرار لا يمكن أن تتاح من دون التأكيد على أن الرأي العام الأميركي بدأ يضع ليبيا والليبيين تحت المجهر، إذ يقول لورنس إن مقاتلين في الشرق يعرفون أرقام مقاتلين في الغرب الليبي، في تأكيد على الروابط العائلية المتغلغلة بين القبائل الليبية، فيما يكشف لورنس سرا ليبيا ثانياً وهي أن هؤلاء المقاتلين يتحدثون مع بعضهم البعض بشكل غير عادي، ويتواصلون دائما بسبب روابط عائلية، لكن لورنس لا يعرف كيف يمكن لهذا التداخل أن يكون إيجابيا في المرحلة المقبلة، بدلا مما هو سلبي للغاية اليوم.
وفي المقابلة يتطرق لورنس إلى تحليل دقيق لشخصية المشير خليفة حفتر، إذ يقول سمعتُ وقرأت مرارا أن حفتر غير قابل للتصالح، وأنه ديكتاتوري لكن حفتر براغماتي ويغيُّر المواقف والتحالفات إذا لزم الأمر، مؤكدا أنه لا يتفق بأن هجوم حفتر الأخير كان بغرض وقف انعقاد الحوار الوطني الذي كان مقررا في مدينة غدامس في السادس عشر من شهر أبريل، كاشفا أنه لا يرى حفتر كشخصٍ متعنت أيديولوجيًا، بل شخصية تتمتع بالذكاء السياسي، معتبرا أنه قبل هجوم حفتر على طرابلس، كانت مليشياتُ طرابلس تتقاتل بالفعل فيما بينها.
وعن حفتر أيضا يقول الأكاديمي الأميركي والدبلوماسي السابق لورنس إن حركة حفتر السياسية ومصادر قوته تنبع من مظالم قديمة في شرق ليبيا، وكذلك ضغط الشرق من أجل تطبيق الفيدرالية، بسبب سوء المعاملة من الغرب ومن قبل الإسلاميين في الغرب، كاشفا أن حفتر لا يكره رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بدليل أنه ذهب للقائه في الإمارات وفرنسا وإيطاليا، فلماذا فعل ذلك لو كان حفتر كارها للسراج، أو يريد التخلص منه، عدا عن أن لورنس يشير إلى أن الروس والفرنسيين يعتبرون أن مصالحهم ستُخْدَم بشكل أفضل مع المشير حفتر.
في مقابلته مع (US-L) التي بثتها قناة (218NEWS) اليوم الثلاثاء يتطرق لورنس إلى العديد من الإشكاليات الليبية، إضافة إلى موقف لافت وغريب من المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، إضافة إلى دور تيارات الإسلام السياسي، والمدافعين الإقليميين عنها، والدعم التركي المفضوح لجماعات الإسلام السياسي في العاصمة، وعن جملة قضايا إقليمية ودولية.