سريلانكا.. العقل المدبر للتفجيرات رُبما تأثر بفكر الإخوان المسلمين
تفجيرات سيرلانكا تبدو وكأنها حركت المياه الراكدة بعد عشر سنوات من الهدوء في بلد عاش حربا أهلية طويلة، فلا يمر يوم منذ وقوع تفجيرات عيد القيامة، إلا وتعلن السلطات فيه عن انفجار جديد، وقد أعلن متحدث باسم الجيش أن تبادلا لإطلاق النار اندلع بين قوات الأمن ومجموعة من الرجال شرق البلاد خلال عملية تفتيش وتحقق أعقبت انفجارا وقع في المنطقة، دون ذكر تفاصيل بشأن سقوط قتلى أو مصابين.
رئيس سريلانكا “مايثريبالا سيريسنا” أكد مقتل زعيم “جماعة التوحيد الوطنية” المتطرفة “زهران هاشم” وهو العقل المدبر للهجمات الانتحارية، وقد فجر نفسه في أحد الفنادق المستهدفة، وفقا للتحقيقات الجارية.
صورة لزهران جمعته بالقيادي في جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، بمكتبه في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء زيارة هاشم لها، أثارت تساؤلات عدة بشأن دور القرضاوي وتعاليمه وفتاويه وخطبه في زرع الأفكار المتشددة لدى تلك الجماعات التي ترى فيه زعيما ومرشدا روحيا.
لقاء زهران بالقرضاوي يشكل دليلا أيضا على دور الإخوان المسلمين، تنظيما ورموزا، كحاضنة أساسية يتربى داخلها المتشددون على التطرف وكراهية الآخر وتقوم بتجهيز العناصر والمريدين لتنفيذ هجمات انتحارية تحت مسوغ الجهاد.
سريلانكا على صفيح ساخن وقد شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها فيها، وحذرت من هجمات محتملة بسيارات مفخخة وسط مخاوف من أعمال انتقامية، وقد ألغت مساجد عديدة إقامة صلاة الجمعة فيها بسبب الوضع الأمني.
