سبها.. مترشحون للانتخابات البرلمانية يرفضون تشكيل سلطة جديدة
أصدر عدد من المترشحين للانتخابات البرلمانية بياناً خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الانتخابية في مدينة سبها، حمّلوا فيه مسؤولية “الوضع المتردي وإهدار ثروات البلاد وتدمير ممتلكاتها وانتهاك سيادتها وجلب المرتزقة والتدخلات المباشرة، للأجسام التشريعية والتنفيذية، التي “قادت البلاد نحو التشظي بسبب تمسكها بالسلطة” – وفقاً لما جاء في بيان المترشحين.
وطالب المترشحون خلال وقفتهم الاحتجاجية بإنهاء كافة الأجسام السياسية القائمة، وتجميد عملها واعتبارها فاقدة الشرعية منذ تاريخ 24 ديسمبر2021، رافضين “أي محاولة لمصادرة حق الشعب الليبي في اختيار سلطته التنفيذية والتشريعية عبر صناديق الانتخابات، من خلال أي خارطة طريق جديدة لتقاسم السلطة وزيادة العبث بمصير الشعب”.
ورفض بيان المحتجين -أيضاً- ما جاء في تصريحات “لجنة خارطة الطريق” المُشكّلة من البرلمان و”سعيها لتشكيل سلطة جديدة على حساب إرادة الليبيين”، مع التأكيد على “محاسبة كل المعرقلين والمفسدين للعملية الانتخابية، مُحمّلين الأمم المتحدة عدم الإيفاء بالتزاماتها أمام الليبيين”، مطالبين الأمم المتحدة بــ”عدم إدخال الليبيين في المزيد من المسارات التي تمنح الفرصة للطامعين في الالتفاف على الإرادة الوطنية” وفقاً للبيان.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة خارطة الطريق التي شكّلها مجلس النواب -بعد تأجيل الانتخابات- قد أصدرت بياناً أمس الخميس، بعد لقاء مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، في مقر ديوان مجلس النواب في طرابلس وتعتمد اللجنة في أعمالها على إعداد خارطة طريق ترتكز على المسار الدستوري لإنهاء المراحل الانتقالية، وتشكيل سلطة توافقية جديدة، ما أثار حفيظة أطراف ليبية عدة تتخوف من أن هذه الخطوة ستُدخل البلاد في فترة انتقالية إضافية وغير مبررة، تطيل في آمد الأزمة ولا تُقدّم حلاً لا يرونه خارج استئناف العملية الانتخابية.