سامسونج أمام قرارها التاريخي والجريء
اعتادت شركة سامسونج الكورية الجنوبية منذ سبع سنوات على إطلاق هاتفيْن رئيسييْن سنوياً، الأول من فئة “جالكسي أس”، والثاني من فئة “جالكسي نوت”.
وكانت هواتف “جالكسي نوت” تتمتع بهوية خاصة مختلفة عن بقية الهواتف الذكية إلى درجة أن الشركة المنافسة “آبل” سخرت من مساحة شاشة الهاتف الكبيرة، حتى أصبحت الآن جميع الشركات تطلق هواتفَ بشاشات عملاقة مثل “جالكسي نوت”.
ورغم ذلك حافظت هواتف نوت على شخصيتها المستقلة من القلم الضوئي الذي يأتي رفقة الهاتف، لكن بدأت الفروقات بين هاتفي “جالكسي أس” و”جالكسي نوت” تذوب شيئاً فشيئاً بعدما أصبحت هواتف “أس” شبيهة إلى حدٍ كبير بسلسلة النوت باستثناء القلم.
هذا الأمر أضرّ بمبيعات الهاتفيْن حتى ظهرت على السطح أحاديث داخل أروقة شركة سامسونج تدرس إمكانية دمج السلسلتين معاً في هاتفٍ واحد.
ولعل سامسونج فكّرت في إيجاد الحلول لأن كل نسخة أثرت على الأخرى في المبيعات، فصاحب أس 8 لا يرى ما يكفي في نوت 8 ليقوم بالتجديد.
ووفقًا لمصادر صحيفة “The Bell”، فإن سامسونج لم تصل إلى قرارٍ أو استنتاجٍ نهائي بعد، لكن المحادثات ليست داخلية فقط بل شملت مباحثات مع شركائها المصنّعين.
وأحد الأسباب القوية التي دفعت سامسونج لدراسة هذا القرار هو خفض تكاليف التطوير والإنتاج بعدما أظهرت الإحصائيات أن المستخدمين يفضّلون الاحتفاظ بأجهزتهم لفترات أطول من قبل، وهذا ما أكدته دراسة أميركية أن المستخدم الأميركي بات يحتفظ بهاتفه الذكي لأربعِ سنوات في المتوسط.
لكن تقاريرَ أخرى تقول إن السبب هو نية الشركة بعرض أجهزة قابلة للطي في العام المقبل كبرنامج تجريبي، لكن الهواتف القابلة للطي ستصبح سائدة في السنوات القادمة إذا ما أقنعت المستخدم، وهنا سامسونج ستبحث عن مساحة لوضع هاتفها الثوري بين زحمة الهواتف في السوق.
وجاء على موقع BGR أن مبيعات “جالكسي نوت 9” القادم ستكون لها كلمة مهمة في عملية اتخاذ قرار الدمج من عدمه، والذي من المتوقع ألا يقفز بأرقام مبيعاتٍ قوية حسب التوقعات.
ولعل قرار دمج الهاتفين في هاتفٍ واحد منطقي بسبب المبيعات غير المشجّعة مع “جالكسي أس 9″، وهو ضعف متوقع أن يستمر مع “جالكسي نوت 9”.
كما أن سامسونج في طريقها لإطلاق هواتف بشاشاتٍ مطويّة. وفي غضون ذلك اقتربت الشركة من الإعلان عن هاتف “جالكسي نوت 9” يوم التاسع من أغسطس، وظهرت للهاتف صورٌ مسرّبة على موقع SlashLeaks.
من المتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة بدقة QHD بلس من نوع Super AMOLED بينما يبلغ مقاسها 6.3 بوصة مع زوايا دائرية.
كما يتضمن الهاتف ذاكرة عشوائية “رام” سعتها “6 جيجابايت”، وذاكرة داخلية “64 جيجابايت”.
ويأتي الهاتف مدعما بكاميرتين خلفيتين بدقة 12 ميجابكسل فقط، إلى جانب كاميرا أمامية بدقة 8 ميجابكسل.