“ساعات حاسمة” في إسرائيل قبل حلول “الكارثة السياسية”
218TV | خاص
عند منتصف ليل الخميس تنتهي في إسرائيل المهلة القانونية التي يجب على رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة خلالها، قبل أن تُعطى للكتل الكبيرة في البرلمان “كنيست” مهلة من ثلاثة أسابيع لاختيار شخصية جديدة لتشكيل حكومة جديدة، وهي مهمة “بالغة التعقيد”، وإذا أخفق الكنيست في هذه المهمة فإنه سيقوم بحل نفسه طبقا للقانون، وتتم الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة في غضون ست أشهر، ستكون الثالثة خلال عام واحد وسط أزمة سياسية وتشريعية غير مسبوقة.
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء تصريف الأعمال في إسرائيل أظهر “نبرة تحدٍ” للداخل الإسرائيلي الذي لا يريد الذهاب إلى انتخابات برلمانية ثالثة في شهر مارس من العام المقبل، حينما أنهى اجتماعا مع غانتس في محاولة أخيرة للاتفاق على حكومة وحدة وطنية تشمل حزبي “ليكود”، و”إسرائيل بيتنا”، لكن نتنياهو قال إن هذا المقترح الذي عرضه غانتس غير صالح للتطبيق، معلنا رفضه لهذا المقترح، وهو وضع يعني أن غانتس ليس بوسعه سوى الذهاب إلى “الكارثة السياسية” التي يخشى كثير من الساسة الإسرائيليين من الذهاب إليها، والمتمثلة في “انتخابات ثالثة” قد لا تُغيّر شيئا سوى “تعميق الأزمة السياسية” في إسرائيل، واستمرار حالة الفراغ في منصب رئاسة الحكومة، الذي يعد نتنياهو الأكثر شغلا له في العقدين الماضيين.
وبوسع غانتس الذهاب إلى حكومة تضم “إسرائيل بيتنا”، وحزب العمل، وبعض أحزاب الوسط المقربة من غانتس، لكن هذه الحكومة ستعاني سياسيا بقوة خلال الأسابيع المقبلة، لأنها ستولد “هشّة سياسياً”، ولا تملك عدد المقاعد المريحة في البرلمان، فحتى تكون الحكومة الإسرائيلية من الضربات والصدمات، فيتعين أن تمتلك 61 مقعدا في الكنيست أو أكثر، وهو أمر أخفق نتنياهو في تأمينه، ويبدو أن غانتس سيخفق أيضا في تأمينه بـ”انتظار ساعات حاسمة” في إسرائيل.