“ساري” بذرة أمل للكرة الإيطالية!
يعتبر ماوريسيو ساري العلامة الفارقة والأكثر تميزا في كرة القدم الإيطالية التي وعلى الرغم من عيشها أصعب فتراتها ، قدم ساري نفسه وأوراق اعتماده بفلسفة جديدة قد تساهم في انتشال الكرة الإيطالية .
الكرة الإيطالية والتي عرفت بدفاعها وانضباطها فشلت اليوم في فرض اسمها بين المدارس الكروية نظرا لتعنت القائمين على منتخباتها وفرقها الكبرى وعدم امتلاكهم لمرونة التغير والانسجام مع شكل كرة القدم الحديث، هنا ظهر ساري وقدم النموذج الأمثل بتغييره لفلسفة اللعب في الدوري الإيطالي واعتماده على الكرة الهجومية بإمكانيات بشرية ومادية أقل بكثير من ما يمتلكه مدربون داخل إيطاليا وخارجها .
فلسفة المستر ساري دفعت العديد للتأمل خيرا لمستقبل المنتخب الإيطالي بشكل خاص والفكر الإيطالي عموما، في وقت ترجح فيه بعض التقارير استلام ساري لزمام قيادة إيطاليا الغائبة عن المونديال لأسباب تراجعها وعدم تغييرها لجلد الفلسفة القديمة .
ساري ورغم فشله في تحقيق أي لقب منذ قدومه لنابولي لكنه فرض نفسه كرقم صعب ليحقق الأرقام بزاد بشري ضئيل قدم به كرة هجومية خارقة للعادة، محاولات ساري مع نابولي وجرأته التكتيكية قد تجعله القائد لثورة كرة القدم في إيطاليا إما بتسلمه لقيادة المنتخب أو بتأثر منافسيه بعقليته حتى تنتشر هذه الفلسفة وتصبح السائدة والطاغية على شكل الفريق والدوري الإيطالي لنقول حينها أن إيطاليا وضعت قطار العودة على السكة بفكر متجدد.