زعيم هدد منتخبه قبل نهائي المونديال بـ”رسالة صادمة”
218 | خاص
أنظمة سياسية ديكتاتورية عدة حول العالم مارست اضطهاداً فظاً وقاسيا مع الرياضيين بحسب ما ترويه ذاكرة المونديال الذي انطلق للمرة الأولى عام 1930 في الأوروغواي، فيما مورست أعمال اضطهادية كثيرة ومتكررة خارج نطاق نهائيات بطولة كأس العالم، فبحسب ما يُروى فإن عدي نجل الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان يرأس الاتحاد العراقي لكرة القدم كان يأمر بـ”حبس وتعذيب” اللاعبين الرياضيين حين يخفقون في إحراز بطولات قارية أو دولية، لكن ما فعله الزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني يكاد لا يُصدّق أبداً.
فقبل يومين من مباراة نهائي كأس العالم والتي جمعت المنتخب الإيطالي مع المنتخب المجري في فرنسا، صُدِمت البعثة الإيطالية بتلقي رسالة من نوع خاص، إذ كان مُبْرِقها موسوليني نفسه وموجهة حصرا إلى اللاعبين الذين سيخوضون النهائي، إذ تعتبر برقية موسوليني “مختصرة ومقتضبة”، لكنها “شديدة الوضوح”، إذ جاء فيها: “الفوز أو الموت”، وهو ما أرعب اللاعبين الذين دخلوا المباراة بـ”هاجس الموت” فيما لو فشلوا في هزيمة المجر.
من حسن حظ الطليان في الملعب، أو ربما بدافع من الرعب الشديد فقد تمكنوا من حسم اللقب لمصلحتهم، وهو ما رفع “السكين” عن رقاب اللاعبين، لكن بحسب ما يُرْوى فإن الجميع كان يراقب “الرعب الظاهر” على أداء وملامح اللاعبين الطليان وجهازهم التدريبي، لكن يظل اللافت في تلك المواجهة هو “جو الطرافة” الذي أراد مدرب المجر أن ينثره على الأعصاب المشدودة، والأجواء المتوترة.
مدرب المجر حينما حاول الصحافيين مواساته بفقدان لقب المونديال والخسارة في نهائي المونديال أطلق تصريحا “طريفاً وذكيا”، إذ قال إن منتخب بلاده قد خسر المباراة فعلا، لكنه نجح نجاحا باهرا في مهمة إنسانية من نوع، فقد حافظ على حياة 11 لاعباً إيطالياً، في إشارة ضمنية إلى تهديد موسوليني للاعبيه في حال خسروا نهائي المونديال.