زخم أكبر في احتجاجات لبنان.. ورفض ورقة الإصلاح
دخلت احتجاجات لبنان الأربعاء يومها السابع، مستمرة بزخم يزداد يوما بعد يوم، فقد بدأ المشاركون فيها منذ ساعات الصباح بالتوافد إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، إيذانا بيوم جديد مما أسموها “الثورة”.
وأعرب المحتجون عن رفضهم المطلق لورقة الإصلاح التي طرحها رئيس الوزراء سعد الحريري، ووافقت عليها حكومته في محاولة لرأب الصدع الاقتصادي والمعيشي الذي أدى إلى انفجار الشارع، وقطع المحتجين للطرقات الرئيسية في مختلف مناطق لبنان مسببين شللا جزئيا.
وكسب الحراك اللبناني اليوم دفعة إلى الأمام، بإعلان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي دعمه للاحتجاجات السلمية، معتبرا أن ما يشهده لبنان هو انتفاضة شعبية تاريخية تستدعي اتخاذ مواقف وتدابير استثنائية، ووصف الإصلاحات المطروحة بالجيدة غير أنها تحتاج حكومة جديدة لتنفيذها داعيا لتشكيلها بأسرع ما يمكن، متهما السلطة بالإمعان في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب، ما يقتضي من المرجعيات الروحية التوقف أمام هذا الفساد والعمل على معالجة أسبابه.
وقرر وزير التربية والتعليم العالي، أكرم اشهيب، إعادة فتح المدارس والمعاهد والجامعات إلا أنه لم يلق آذانا صاغية، فقد بقيت مقفلة اليوم أيضا.
وأعرب رئيس البرلمان نبيه بري عن خشيته من وقوع لبنان في الفراغ، مضيفا أمام نواب كتلته أن البلد لا يحتمل أن يبقى معلقا.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن ممثلة ادعاء لبنانية وجهت اتهامات “الإثراء غير المشروع” لرئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ولبنك عودة بالحصول على قروض إسكان مدعومة، الأمر الذي اعتبره كثيرون بداية الغيث في محاسبة الفاسدين ومكسبا للحراك اللبناني.