ريبيرو: لا بد من خطة استجابة إنسانية عاجلة في درنة
أصدرت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا “ماريا ريبيرو” بيانا بشأن البعثة الإنسانية إلى مدينة درنة.
وأشار البيان إلى تمكن الأمم المتحدة من تنفيذ أول مهمة إنسانية إلى مدينة درنة منذ أكثر من 5 أعوام في الـ21 من فبراير الجاري بعد توقف القتال فيها مؤخرا ونهاية الحصار الطويل الذي فُرض عليها، مُتطرّقا إلى تأثير الأعمال العدائية في المدينة، لاسيما في المدينة القديمة، على المدنيين وبشكل أشد على النساء والأطفال.
وأكد البيان قيام البعثة الإنسانية المرسلة إلى مدينة درنة بعقد اجتماعات مع المجلس البلدي درنة والهلال الأحمر الليبي لمناقشة الوضع الإنساني واحتياجات المدينة فضلا على إجرائها زيارات ميدانية إلى عدة مواقع في درنة مبينا بأن الهدف من هذه الاجتماعات مقابلة ودعم الشركاء والعاملين في المجال الإنساني ممن يقومون بتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات المنقذة لحياة السكان المتضررين.
وأوضح البيان أن المشاهدات الأولية للبعثة بيّنت الحاجة الماسة للسكان المتضررين إلى الوصول الدائم وغير المنقطع إلى الخدمات الاجتماعية والأساسية بما في ذلك الصحة والحماية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء مع وجود حاجة إلى التدخل المتوسط والطويل الأجل في المجالات التنموية والتماسك الاجتماعي وبناء السلم الأهلي.
وشدد البيان على قرب القيام بإرسال بعثة أخرى بهدف إجراء تقييم شامل لاحتياجات المدينة التفصيلية، ووضع خطة الاستجابة الإنسانية المناسبة لها مبينا بأن الفريق الإنساني في ليبيا يحذر من العواقب الوخيمة للأزمة الإنسانية المعقدة في درنة ويدعو إلى وجوب إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وغير مشروط ومن دون عوائق إلى المدنيين المتضررين في درنة.
ونقل البيان عن هذا الفريق حضَّه كافة أطراف النزاع على احترام المدنيين والمنشآت المدينة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحمايتهم والتقيد التام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.