روما.. مسمار في نعش الاتحاد الأوروبي
دقّت روما مسماراً في نعش الاتحاد الأوروبي المرهق، بعد عزم ائتلافها الحكومي الجديد؛ الضغط على ألمانيا وفرنسا والمفوضية الأوروبية لنيل الموافقة على إعادة هيكلة الديون الإيطالية.
وفي مقال نشرَتهُ صحيفة “كونترا مغازين”، وأعاد نشره موقع ” سبوتنيك “، ذكر كاتبه أن روما قد أعلنت الحرب على ميركل والاتحاد الأوروبي، بتقديم مشروع ميزانية يقضي بخفض الضرائب وزيادة نسبة الدخل الشخصي.
ويشير الكاتب إلى أنَّ خطورة هذا المشروع الذي يعتزم تقديمَه كلٌّ من نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية في إيطاليا وعضو حزب “حركة الخمس نجوم”، لويجي دي مايو، ووزير الداخلية والعضو في “حزب الشمال” ماتيو سالفيني، تكمن في كونه جاء في وقت تصل فيه قيمة العجز الاقتصادي الأوروبي إلى 204 في المئة.
فيما تدرس روما طرحَ مشروعٍ بديلٍ آخر ربّما يكون أشدّ قسوة، وهو اللجوء لإجراءِ استفتاءٍ بين مواطنيها حول الاستمرار في عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الخروج منه، في حال تمّ رفض مشروعها المشار إليه آنفاً.
وبحسب الصحيفة؛ فإنَّ سالفيني من خلال تقديمه لمشروع خفض الضرائب يسعى إلى إعادة هيكلة الاتحاد الأوروبي، ليدخل في حلف مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يعارض، وبشكل علني، سياسة كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية جان كلود يونكر.
وفي حال طرد الرئيس المجري من حزب الشعب الأوروبي، فإنّه سيدخل في صراع معارضة شديد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأمر الذي يدفعه للتحالف مع سالفيني، ما سيؤدي بدوره إلى انهيار الاتحاد الأوروبي بالشكل الحالي، وربما ظهور اتحاد جديد بنسخة جديدة.