روما “تشعر بالقلق” من توسّع نفوذ أنقرة في ليبيا
تقرير 218
يعرّض سعي تركيا لتوسيع نفوذها غرب ليبيا مصالح إيطاليا للخطر حيث تحاول روما استعادة السيطرة على حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، بعد غيابها الجزئي عن المشهد الليبي في ظلّ تأثّرها الكبير بأزمة كورونا.
وعكست المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والسراج في وقت سابق من مايو مخاوف إيطاليا بشأن طموحات تركيا في ليبيا، والتي يبدو أنها تتجاوز هدفها الأوّلي المتمثّل في خلق توازن عسكري من شأنه أن يجبر الجيش الوطني على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وخلال المكالمة، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن قلق بلاده من تدفّق الأسلحة الأجنبية إلى ليبيا، والتي قال إنّها تؤجّج الصراع وتشكّل تهديدا أمنيا للدول المجاورة وكذلك الدول الأوروبية.
وشدّد كونتي على ضرورة عودة حكومة الوفاق الوطني إلى طاولة المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر برلين، محذّرا من التدخّلات الأجنبيّة التي زادت مؤخّرا.
ويشير تقرير حديث لصحيفة “العرب الأسبوعية” إلى استفادة تركيا من الصراع الإيطالي الفرنسي في ليبيا لتوسيع نفوذها وهو ما شكّل مفاجأة لطرفي الصراع على حدّ سواء، ومع تزايد التدخّل الروسي بدأت روما تشعر بالقلق من أن يتّخذ الصراع في ليبيا منحى السيناريو السوري وتصبح أنقرة وموسكو اللاعبين الأساسيين في البلاد.
وفي سياق متّصل ومنحى دولي آخر، ارتفعت وتيرة المخاوف الأمريكية من التوغّل الروسي في ليبيا، وارتكز الجدل حول ما إذا كانت موسكو تطمح للتأثير على العملية السياسيّة في ليبيا فقط أم أن تصعيدها التدريجي قد ينتهي بانتشار عسكريّ دائم في البلاد.