روسيا وبريطانيا تجليان السياح من مصر
تستمر كل من روسيا وبريطانيا إجلاء رعاياهما من السياح والمقيمين من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر، وذلك بعيد مرور ثمانية أيام على تحطم الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء والذي ينسبه الغربيون إلى انفجار قنبلة.
من جانبها، تبدي مصر تحفظا شديدا على هذا الإجراء الغربي، معتبرة ان الغرب لا يقدم مساعدة حقيقي في التحقيق بشأن معرقفة الأسباب الحقيقية وراء تحطم الطائرة. ولعل هذا التحفظ المصري يعود لأهمية القطاع السياحي المصري بالنسبة لاقتصادها.
وكانت روسيا قد أرسلت السبت 44 طائرة فارغة تشكل جسرا جويا لإجلاء سياحها من شرم الشيخ والغردقة، وتشير مصادر إلى انه لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد عن "اركادي دفوركوفيتش" نائب رئيس الوزراءالروسي قوله إن موسكو أعادت 11 ألف سائح روسي من مصر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتوقع إعادة المزيد منهم اليوم.
كما باشرت لندن أول أمس الجمعة إعادة مواطنيها من مصر، وقامت بإجلاء حوالي 3500 بريطانيا في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل نحو عشرين ألفا موجودين في مصر.
مخاوف روسيا وبريطانيا على رعاياهما في مصر، وحركة الغجلاء بهذه السرعة، قد تشير إلى معرفتهما الحاسمة تجاه اضطلاع داعش بحادثة التفجير، خاصة بعد الإعلان عن صاروخ كاد أن يصيب طائرة ركاب بريطانية أثناء اقترابها من منتجع شرم الشيخ المصري في أغسطس آب الماضي.