روسيا تعلن رصد إرهابيين ينتقلون من إدلب إلى ليبيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدداً كبيراً من المسلحين في إدلب يتوجه إلى ليبيا في خرق صارخ للقرارات الأممية حول هذا الشأن.
وقال لافروف إن موسكو سارعت للتواصل مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول هذا الخرق، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون مع المقاتلين الإرهابيين الموجودين في إدلب.
وأضاف وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السودانية الجنوبية، أوت دينق أشويل، أن “الإرهابيين المنتشرين في إدلب يواصلون استفزازاتهم واعتداءاتهم ويجب القضاء عليهم”.
ويتتبع المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات نقل المقاتلين الموالين لأنقرة إلى ليبيا، إضافة إلى مراكز التجنيد التي افتتحتها تركيا في مناطق مختلفة في سوريا لاستقطاب المقاتلين الراغبين في التوجه إلى ليبيا مقابل المال.
ووفقاً لآخر المعلومات التي نشرها المرصد، ارتفع عدد المرتزقة المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس برعاية أنقرة إلى قرابة 2600 مرتزق، وذلك بالتزامن مع إحصائية جديدة تُظهر ارتفاعاً في عدد القتلى بين صفوف المرتزقة السوريين في طرابلس، إلى 28 مقاتل ينتمون إلى فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”.
وتصاعدت وتيرة القلق الدولي مؤخراً عقب إعلان المرصد السوري عن وصول 17 من “مرتزقة أردوغان” في ليبيا إلى إيطاليا بعد أن اتخذوا من ليبيا محطة للتوجه إلى هناك بعد أن خططوا منذ البداية للتوجه إلى ليبيا بغرض العبور إلى إيطاليا، حيث سارعوا لرمي أسلحتهم فور وصولهم إلى ليبيا وتوجهوا إلى إيطاليا.
ولم تسلم دول الجوار من التأثر بهذا التصعيد الخطير، حيث كشف أحدث تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توجه عدد من “مرتزقة أردوغان” في ليبيا إلى الجزائر على أن تكون بوابتهم إلى أوروبا، حسب ما أعلنه المرصد السوري.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد صرح لـ218 أن الرئيس التركي قد دُعي لمؤتمر برلين لأنه يهدد بإرسال سوريين إلى ليبيا، مشيراً إلى أنه تعهّد بعدم التدخل وإرسال مرتزقة، مؤكدا أنه يستطيع الآن محاسبة أردوغان بعد توقيع الاتفاق.