روسيا: دور لجنة 5+5 مهم لتثبيت وقف إطلاق النار
رحّبت روسيا ببياني رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح بشأن وقف إطلاق النار واستئناف إنتاج وتصدير النفط.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر دبلوماسي يتبع الخارجية الروسية قوله: “نحن دائما نُرحب بمثل هذه التصريحات، وقد سبق ذكر ذلك في القاهرة، ثم أعلنا رسمياً أننا ندعم إعلان القاهرة”.
وأضاف ذات المصدر:” بما أنه لا يوجد حل عسكري، فمن الضروري وقف إطلاق النار فوراً وبدء العملية السياسية”، مُذكّرا بقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين التي تدفع باتجاه التسوية السياسية.
وحول سبل تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، شدد الدبلوماسي الروسي على اللجوء إلى آلية اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لتحقيق ذلك.
وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد أعلنا، الجمعة، وقفاً فورياً لإطلاق النار، ووقف كافة العمليات القتالية في كامل أنحاء البلاد.
وأشار المجلس الرئاسي في بيانه إلى أن قرار وقف إطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، على أن تقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية الداخلية.
وشدد بيان الرئاسي على أن الغاية من المبادرة بإعلان وقف إطلاق النار هي استرجاع السيادة وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، كما طالب باستئناف إنتاج وتصدير النفط على أن تُودع الإيرادات بحساب مؤسسة النفط لدى المصرف الخارجي.
ودعا السراج للتوجه إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس القادم، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين.
وخرج رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ببيان مماثل، وجه فيه بوقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية، وأعرب عن تطلعه لجعل مدينة سرت مقراً مؤقتاً للمجلس الرئاسي الجديد.
وقال عقيلة إن وقف إطلاق النار سيقطع الطريق على أي تدخلات أجنبية في ليبيا وينتهي بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات، مؤكداً أن عمليات إنتاج وتصدير النفط ستُستأنف وتُجمّد إيراداتها بالحساب الخاص لدى المصرف الليبي الخارجي إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية.
واختتمت البعثة الأممية في ليبيا “سيل البيانات التوافقية” بترحيبها بالتوافق المهم بين السراج وعقيلة الرامي لوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية.
ووصفت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قرارات الطرفين بـ”الشجاعة” والتي تحتاجها ليبيا بشدة في ظل أزمتها الراهنة، مُعبّرة عن أملها في أن يفضي هذا التوافق إلى الإسراع في تطبيق توافقات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” والبدء بترحيل كافة القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا.