روسيا تسيطر على خيرسون.. وتواصل حصارها وقصفها لماريوبول
منذ نحو ثلاثة أسابيع وماريوبول الأوكرانية المطلة على بحر آزوف، تواجه أقسى حصار وأعنف قصف تنفذه القوات الروسية في محاولة للسيطرة على المدينة التي تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية، وأشار مجلس المدينة، أمس، إلى أن ألفين وثلاثمئة وسبعة وخمسين شخصًا قتلوا بها منذ بدء الحرب الروسية.
أعرب مستشار عمدتها بيترو أندريوشينكو، عن مخاوفه من وقوع المزيد من القتلى، مستطردًا بالقول إنه مع تزايد حدة الهجمات، قد يصل عددهم إلى عشرين ألفًا.
ووصف الوضع في المدينة بأنه غير إنساني، إذ “لا طعام، لا ماء، لا إضاءة، لا تدفئة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية التي تؤكد على الدوام أنها تقصف فقط الأهداف العسكرية، أمس، سيطرتها على كامل أراضي مقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا.
وذكر المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف أن العسكريين الروس أسقطوا أمس طائرتين أوكرانيتين ومروحية وثلاث عشرة طائرة مسيرة، فيما دمرت القوات الجوية الروسية مئة وست وثلاثين منشأة عسكرية أوكرانية.
في غضون ذلك، حذر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، من مساع روسية لإجراء “استفتاء” على الانفصال في مدينة خيرسون، بهدف إعلانها “جمهورية انفصالية”، على غرار دونيتسك ولوهانسك والقرم.
كانت العاصمة كييف أيضًا، أمس، هدفًا لقصف روسي استهدف عدة مجمعات سكنية، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفق ما أعلنه جهاز الطوارئ في وقت تعرضت مناطق أخرى عدة من العاصمة لهجمات، أعلن على إثرها رئيس البلدية فيتالي كليتشكو فرض حظر تجول في العاصمة اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، حتى السابعة صباحا يوم غد الخميس، مشددًا على منع التنقل في أنحاء المدينة، دون إذن خاص، باستثناء الذهاب إلى الملاجئ.
وبلهجة يشوبها التهديد؛ أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن بإمكان القوات الروسية بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين.