روسيا تحاصر بلدات عدة بأوكرانيا.. وقصف مستمر على كييف
في الوقت الذي انشغل فيه العالم بسيطرة القوات الروسية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بهجوم أثار الانزعاج في أنحاء العالم، وقوبل بردود فعل منددة؛ فإن القتال اندلع في مناطق أخرى من أوكرانيا، وحاصرت القوات الروسية عدة مدن، وقصفتها في الأسبوع الثاني من الهجوم الذي شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنه سيتواصل حتى تحقيق كامل أهدافه، وتجدد القتال كذلك على تخوم العاصمة كييف مع وجود رتل روسي متوقف على طول الطريق منذ أيام، فيما سمع دوي الانفجارات من وسط المدينة.
تعرضت مدينة ماريوبول الساحلية في الجنوب الشرقي، هي الأخرى، للحصار والقصف، وقال رئيس بلدية المدينة إنها أصبحت بلا ماء ولا وسائل تدفئة ولا كهرباء، محذرًا من أن الطعام نفد بعد خمسة أيام من الهجوم المستمر عليها، وأضاف: ” ببساطة، المدينة تتعرض للدمار”.
وأشار المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش، إلى أن تقدم القوات الغازية توقف عند ميناء ميكولاييف الجنوبي، بينما كشفت السلطات المحلية أن القوات الروسية دخلته.
كانت القوات الروسية قد سيطرت هذا الأسبوع على أول مدينة أوكرانية كبيرة، وهي خيرسون، فيما تفاقم القصف في الأيام الماضية على مدينتي خاركيف وتشرنيهيف شمال شرق البلاد، وفجر اليوم شنت هذه الروسية عملية واسعة بجميع أنواع الأسلحة من طيران ودبابات وراجمات صواريخ على العاصمة كييف، وسط اتهامات بتعمد قصف المباني السكنية بشكل مباشر في إربين، إحدى ضواحي العاصمة، وسمع دوي صفارات الإنذار في أكثر من منطقة منها، كما دوت صفارات الإنذار في مدينة زيتومير.
ويظهر تقدم القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أنها تحاول إنشاء جسر بري محتمل، يمكن أن يربط مدينة أوديسا الساحلية في الغرب، عبر خيرسون وماريوبول بالأراضي الانفصالية الموالية لموسكو في الشرق.