روسيا تتعرض لضغوط شديدة بسبب “تسميم نافالني”
جريمة نكراء ارتًُكبت على الأراضي الروسية، هكذا وصفت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، حادثة تسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني بغاز الأعصاب نوفيتشوك، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل كامل، أو التعاطي مع النتائج التي توصلت إليها ألمانيا بهذا الخصوص، وأضافت في بيان تلاه المتحدث باسمها روبرت كولفيل أنه لا يمكن ببساطة إنكار تسميمه ورفض إجراء تحقيق شامل ونزيه وشفاف في محاولة الاغتيال هذه”.
وذكّر كولفيل بقضية سيرغي سكريبال عام 2018، وتسميم المنشق الروسي ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006.، وكيف أدى عدم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة إلى إفلات تام من العقاب، بينما أعربت باشيليت من خلال البيان عن قلقها الشديد من تنامي حالات استهداف المعارضين داخل روسيا وخارجها. في وقت أعلن فيه مستشفى شاريتيه في برلين حيث يُعالج نافالني أنه أفاق من غيبوبة طبية ويبدي استجابة للكلام، وأن حالته تحسنت، ويجري فصل أجهزة التنفس الصناعي عنه.
ونفت روسيا منذ البداية مسؤوليتها عن الحادثة، مشددة على أنه لا دليل على أن نافالني تعرض للتسميم، واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألماني لدى موسكو بعد تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت فيها إن برلين خلصت إلى أن نافالني تعرض للتسمم بغاز نوفيتشوك، وهي المادة ذاتها التي قالت بريطانيا إنها استخدمت في تسميم سكريبال، كما اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ألمانيا “بالتدليس”.