روسيا البيضاء.. استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيل “لوكاشينكو”
عاجلا أم آجلا، سيتعين على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الاستقالة والرحيل، بهذه العبارة حسمت زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء سفيتلانا تسيخانوسكايا موقفها من الأوضاع التي تعيشها البلاد من احتجاجات واسعة للمعارضة رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلن لوكاشينكو فوزه فيها لولاية سادسة، وأضافت في مقابلة لها من ليتوانيا التي فرت إليها مع أبنائها لأسباب أمنية، أن ما تفعله يستند إلى واجبها في دعم المحتجين الذين يعتبرونها رمزا وطنيا، لكنها لن تترشح للانتخابات الرئاسية من جديد.
وعشية الدعوة لاحتجاجات مليونية ضده اليوم الأحد، اتهم الرئيس لوكاشينكو، الدول الغربية بالتدخل المباشر في بلاده، لدفعها إلى المشاركة في مباحثات بصيغة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، محذرا من تحركات لقوات الناتو على حدود بلاده، في محاولة لجلب رئيس جديد، عازيا التطورات الأخيرة إلى ما وصفها بمخططات “الثورات الملونة” المدعومة بـ”عوامل خارجية”، لزعزعة الوضع الداخلي في الدولة، وعليه فقد كلف القيادة العسكرية للدولة باتخاذ أشد التدابير من أجل الحفاظ على وحدة أراضي الدولة.
وأشارت زعيمة المعارضة إلى تواصل عدد من الدول معها، منها كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا وليتوانيا، لإبداء كل الدعم، غير أنها أكدت أنه لم يحدث أي تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتمتع دولته بعلاقات وطيدة مع روسيا البيضاء، منوهة بأنها لن تسعى للتواصل معه بنفسها فمطلبها الوحيد احترام سيادة بلادها، وأشارت مصادر مقربة منها إلى أنها ستلتقي نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيجن في ليتوانيا في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة والتوصل إلى حل سلمي بعيدا عن التدخل الروسي.
