روحاني في بغداد.. بـ”إشارات تحدٍ” لإدارة ترامب
218TV|خاص
بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد هي الأولى له منذ شغله منصب الرئاسة في أبريل 2013، ورغم أن الهدف المعلن لزيارة روحاني إلى العراق هي “تعزيز التعاون الأخوي” بحسب بيان رسمي إيراني، إلا أن للزيارة أهدافاً أخرى غير معلنة يأتي في طليعتها إرسال رسالة تحدٍ سياسي إلى الولايات المتحدة الأميركية المشتبكة سياسياً مع إيران على الأرض العراقية، إذ تحاول إيران إخضاع العراق لـ”دائرة نفوذها الإقليمي” منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بغزو عسكري قادته الولايات المتحدة الأميركية.
رسالة التحدي التي يُطْلِقها روحاني من بغداد تأتي رداً من إيران على العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والسعي لنفوذ إيراني أكبر في العراق، خصوصا بعد أن حقق الفريق السياسي العراقي الموالي لإيران “نصف نجاح” في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في شهر مايو من العام الماضي، فيما تتحرك مليشيات عسكرية عراقية في مدن عراقية عدة، وتنتقل من وإلى العراق مرورا بسوريا عبر الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، وهو الأمر الذي يُغْضِب واشنطن في السنوات الأخيرة، فقد كان لمجموعات عسكرية إيرانية دور بارز في تثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وترافق زيارة روحاني إلى بغداد “سيناريوهات تشاؤمية” لدى الإدارة الأميركية، ومخاوف من أن توعز طهران لفريقها السياسي والعسكري والديني في العراق بافتعال نزاعات سياسية تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني والعسكري في العراق، والتأثير على الوجود العسكري الأميركي في مدن عراقية عدة، إذ تتجنب أميركا صداما عسكريا مع إيران، فيما تحاول طهران استغلال ضعف خيارات إدارة ترامب تجاه ملفات شرق أوسطية عدة لإظهار تحدٍ سياسي أكبر لواشنطن.