روايات صادمة عن تقاعس أوروبي بملف المهاجرين
تقرير | 218
الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط ليس هو نفسه الإنقاذ في المياه الأخرى فقد أصبح عملا عرضة للشك والتحدي من قبل السلطات الأوروبية التي تبذل محاولات لإبطال ما يقوم به المنقذون.
هذا ما تحدثت عنه صحيفة الإندبندنت، التي أشارت إلى الكثير من العقوبات للعديد من الأشخاص الذين أنقذتهم سفن المنظمات غير الحكومية من على متن قوارب مكتظة في ظروف حرجة من بينها الانتظار في عرض البحر وتأخيرات لا لزوم لها في موانئ الإنزال الآمنة.
وتقول الصحيفة إن عناصر طاقم الإنقاذ عندما يقومون بعملهم يرفض المهاجرون التعاون مع خفر السواحل الليبي لأنهم يعرفون مُسبقاً ما الذي يمكنهم القيام به في إشارة لإعادتهم إلى ليبيا ووضعهم في مراكز الاحتجاز هناك.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد جير عضو فريق المسعفين الأسبان، قوله: “رصدنا قارباً مطاطياً مكتظاً في الليل وشعرنا بالاطمئنان عند وصول خفر السواحل الليبي عندما وصلوا إلى الزورق بدأ المهاجرون بالصراخ وقاموا بضربهم قفز الكثير منهم في البحر”.
وتابع: “كان بعضهم يحاول السباحة في اتجاهنا كان هناك الكثير من الناس لا يزالون في البحر عندما غادر قارب الدورية تمكنوا من إنقاذ اثني عشر والباقون شاهدناهم يغرقون”، روايات وصفها المسعفون والمنقذون بالصادمة في ظل تقاعس أوروبي مع ملف المهاجرين الشائك.