رمضان بعيون ليبية.. عُقد عديدة أمام “السبيزة” والسُفرة
218TV.net خاص
عبدالعزيز محمد
يتّرقب الليبيون شهر رمضان على أمل أن يأتي وقد حرّك المسؤول ساكنه ليخفف عنهم وطأة غلاء الأسعار وقلة السيولة ونقص الخدمات، ليتحضَروا للشهر الفضيل كما اقتضت عاداتهم من الطعام واللباس.
“الأم الليبية” تُشاطر رب الأسرة الشعور بضيق الحال، ويبقى تأجيل شراء “مونة رمضان” يوما بعد الآخر إلى أن أصبح قاب قوسين أو أدنى، وكل الحديث حول هذا الموضوع مُجرد “هدرزة” وأمان يرتبط تحقيقها بحل “عُقد” عديدة منها اقتصادية وسياسية وأخرى أمنية.
اعتادت الأسر في ليبيا على الاهتمام بالجوانب الروحية لشهر رمضان، بالإضافة إلى توفير “المونة” مُبكرا تجنبا لازدحام الأسواق وارتفاع الأسعار، ويكون التركيز على شراء المواد الغذائية لتحضيرها في رمضان أهمها الشربة، والتزود باللحوم والمفروم والتمور والخضار والحليب والعصائر، إضافة إلى التحلية والمهلبية لتضاف إلى قائمة طويلة من أصناف الطعام التي تزخر بها السفرة الليبية.
فالليبيون اعتادوا أن تكون سفرتهم مزدحمة بأنواع الطعام مثل (البراك، المبطن، البوريك، البيتزا، العصبان، الكيميا، الطاجين، اللكلوكة “تمر وبسيسة”)، لكن وفي هذه الظروف فمن المؤكد أن تتقلص تلك الأنواع تماشيا مع الظروف الراهنة وهو أمر لا تتمناه الأسر ولسان حالها يقول “الله غالب”، حيث لم يعد الكثير من الوقت لتدارك أزمة “رمضانية” لا ذنب للمواطن فيها سوى أن السياسيين لم يلتفتوا له ولم يضعوا مصلحة الوطن وأبناءه أولا.
ويقول متابعون إن “كرة الثلج” الليبية ما تزال تتدحرج منذ سنوات، وكل يوم تزداد المعاناة والمواطن هو “رأس الحربة”، وما يتمناه اليوم هو بعض السيولة ليوفر “حاجات رمضان” التي تضمن له عدم حرمانه من أجوائه الرمضانية التي اعتاد عليها.