رفع الإنتاج النفطي الليبي يصطدم بخلافات “عون وصنع الله”
دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ليبيا وبعض الدول المنتجة، إلى زيادة الإنتاج لتغطية العجز الذي يمكن أن يسببه الصراع العسكري المحتدم بين روسيا وأوكرانيا.
وتصطدم الدعوة بخلافات بين رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله الذي استجاب للدعوة مع وزير النفط محمد عون الذي رفضها بالقول، إن ليبيا يجب أن تلتزم الحياد في الأزمة الروسية الأوكرانية، ما دفع سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا إلى التدخل لصالح صنع الله، الذي التجأ إلى الشركات الخاصة للمساهمة في تنفيذ مشاريع مؤسسة النفط.
واعتبرت وزارة النفط والغاز البيان المشترك الصادر عن سفارات الدول الغربية الخمسة تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لليبيا، ومحاولة للهيمنة على سلطة القرار المحلية وبسط سيادتها الكاملة على الثروات الوطنية، وتعدياً صارخاً على الروح الوطنية للعاملين بقطاع النفط.
في السياق نفسه يمضي صنع الله في تلبية مطلب زيادة الإنتاج، حيث كثّف من لقاءاته مع شركات القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع تهدف لزيادة القدرة الإنتاجية، في تماهٍ مع موقف حكومة الوحدة ووزارة الخارجية التي أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط توقعات بتطور الصراع بين صنع الله وعون والذي قد يؤثر سلباً على استمرار ضخ الخام.
