رفض دولي واسع لمحاولة الانقلاب الفاشلة في السودان

أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، إحباط محاولة الانقلاب التي قامت بها فلول النظام السابق للرئيس عمر البشير، فيما توالت ردود الفعل الدولية المندّدة بهذه المحاولة التي من شأنها زعزعة استقرار البلد خلال عملية انتقاله إلى الديمقراطية.

وأكد “إبراهيم”، إحباط محاولة الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الحالي للفترة الانتقالية في السودان، مضيفًا في تصريح صحفي؛ القبض على كل المشاركين الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات، وجرى استجوابهم، وفق قوله.

وأشاد وزير الدفاع في السودان، بتضافر جهود الأجهزة الأمنية اليقظة، التي استطاعت إجهاضها بزمن وجيز، دون حدوث أي خسائر في الأرواح والممتلكات، وأشار إلى حرص القوات النظامية على المضيّ في شراكتها الحقيقية مع قوى الثورة الحية للانتقال الديمقراطي.

وذكر مجلس الأمن والدفاع السوداني، عقب اجتماع بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن محاولة الانقلاب جرت بقيادة اللواء عبد الباقي عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطًا آخرين من فلول نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير.

وأكد “البرهان”، الذي زار معسكر الشجرة حيث بدأت المحاولة، الحرص على حماية “المرحلة الانتقالية” وتسليم البلاد إلى سلطة منبثقة من إرادة شعبية بانتخابات حرة نزيهة، محذرًا في الوقت ذاته من النتائج المدمرة لمثل هذه المحاولات على وحدة الجيش ووحدة البلد.

بدوره، أشار رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إلى تحضيرات واسعة سبقت المحاولة الانقلابية، تمثّلت في الانفلات الأمني بإغلاق مناطق إنتاج النفط وإغلاق الطرق التي تربط الميناء ببقية البلاد.

وندّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، بأي محاولة سواء كانت انقلابية أو غير ذلك لتقويض عملية الانتقال السياسي الديمقراطية التعددية”.

وأعربت دول الترويكا “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج” عن دعمها القوي لعملية الانتقال الديمقراطي للسودان، وأضافت في بيان أنها ترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لإنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر”.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، محاولة الانقلاب داعيًا إلى الحفاظ على مكتسبات عملية الانتقال الديمقراطي.