رفض تركيا للإدانة الأوروبية لاتفاقيتها يهدد بإشعال المتوسط
صعدت اليونان موقفها بعد التأييد الأوروبي لموقفها والذي قوبل بإدانة واستنكار تركي ، وأعلنت عن نيتها شراء 3 طائرات دون طيار أميركية؛ لمراقبة حدودها البحرية من البحر الأسود وصولا إلى ليبيا بعد أن ناقش وزير الدفاع نيكوس باباجيوتوبولوس الصفقة مع مجلس الشؤون الخارجية والدفاع اليوناني الذي وافق مبدئيا على شراء طائرتين إضافيتين صنعتا في إسرائيل، وسيشمل المشروع شراء طائرات من طراز F-16 و Mirage .
وعبرت أنقرة عن رفضها الصريح لموقف الاتحاد الأوروبي المتضامن مع اليونان وقبرص بسبب اتفاقيتها الذي اعتبر ذلك مخالفة للقانون الدولي ولا يحترم سيادة دول الجوار .
وأكدت أنقرة عبر بيان لوزارة الخارجية رفضها موقف أوروبا إذ قالت إنها لا تملك الحق في تحديد نطاق الصلاحية البحرية للدول ولا يحق لها إصدار حكم حول قانونية الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق، لكون أوروبا ليست محكمة دولية واتهم البيان الاتحاد بأنه ينتهج ازدواجية المعايير في مواقف الدبلوماسية .
واستشهدت أنقرة في بيانها باتفاقيات أبرمتها قبرص الجنوبية في 2003 و 2007 و 2010 مع دول المنطقة والتزم فيها الاتحاد الأوروبي الصمت لأكثر من عقد فيما تغاضت أوروبا عن اغتصاب اليونان لحقوق ليبيا بجرفها القاري مهددا بأن هذا الموقف الأوروبي لن يثنيها عن التراجع عن دفاعها عن حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط.
وبات التصعيد العسكري والتجهيز من إيطاليا وقبرص واليونان واضحا مدعوما بتصريحات أوروبية لمخالفة تركيا من جديد للقوانين الدولية وسط تصعيدات لا يبدو أنها ستهدأ في أي وقت قريب من الجانب التركي الذي لا يزال يستغل الاتفاقية مع الوفاق لاستفزاز أوروبا و إشعال التوترات آخذا على عاتقه التحدث عن ليبيا وكأنها امتداد لها وسط صمت تام من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا.