رفض “أميركي-إسرائيلي” لقرار المحكمة الجنائية بشأن “الأراضي الفلسطينية”
تقرير (رويترز)
أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قرارا -الجمعة- يقضي بأن المحكمة -ومقرها لاهاي- لها ولاية قضائية على جرائم حرب أو فظائع ارتكبت في “الأراضي الفلسطينية”، مما يفتح المجال أمام تحقيق محتمل وذلك رغم اعتراض “إسرائيل”.
ولقي القرار ردود فعل سريعة من “إسرائيل” التي رفضته مجدداً وهي ليست عضواً بالمحكمة، ومن “السلطة الفلسطينية” التي رحبت به، فيما اعترضت الولايات المتحدة أيضاً على هذا القرار.
وقالت المدعية العامة للمحكمة “فاتو بنسودا” إن مكتبها يدرس القرار وسيحدد ما يجب فعله بعد ذلك “مسترشدا بدقة بتفويضه المستقل والمحايد” لمحاكمة جرائم الحرب والفظائع عندما تكون الدول غير قادرة أو غير مستعدة للقيام بذلك بنفسها.
وقال القضاة إن القرار استند على قواعد الاختصاصات القضائية المنصوص عليها في وثائق تأسيس المحكمة، ولا يشمل أي محاولة لتحديد وضع دولة أو حدود قانونية.
وجاء الرفض الأميركي عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نيد برايس” الذي قال في تغريدة على تويتر- إن ( الولايات المتحدة تعترض على قرار المحكمة الجنائية الدولية اليوم فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني وسنواصل دعم التزام الرئيس بايدن القوي بإسرائيل وأمنها بما في ذلك الاعتراض على الإجراءات التي تسعى إلى استهداف إسرائيل بشكل غير عادل)-حسب وصفه.
كما ندد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” “بنيامين نتنياهو” بالقرار وقال في بيان عبر الفيديو: ( عندما تحقق المحكمة الجنائية الدولية مع “إسرائيل” بتهمة ارتكاب جرائم حرب وهمية ، فهذه معاداة للسامية تماما).. وأضاف نتنياهو في الفيديو وهو يلوح بقبضته : ( سنكافح هذا الانحراف للعدالة بكل قوتنا).
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش القرار بأنه (بالغ الأهمية)، وقالت “بلقيس جراح” مستشارة برنامج العدالة الدولية بالمنظمة إن القرار (يقدم أخيراً بعض الأمل الحقيقي في العدالة لضحايا جرائم خطيرة بعد نصف قرن من الإفلات من العقاب).
يذكر أن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة “دونالد ترامب” عارضت المحكمة بشدة، فيما قال “جميل دكور” مدير برنامج حقوق الإنسان في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إنه ينبغي للرئيس الأميركي جو بايدن ألا يقوض استقلال المحكمة.
وأضاف “دكور” -على تويتر- (من المهم أن نتذكر أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية سيستهدف أيضا فلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب في سياق القتال بين إسرائيل وجماعات مسلحة فلسطينية خاصة في قطاع غزة).