رغم غياب الجمهور.. كلاسيكو “الفترة الصعبة” بين “برشلونة وريال مدريد”
على ملعب “كامب نو” في كاتالونيا، تتجه الأنظار إلى قمة “الكلاسيكو” بين “برشلونة وريال مدريد”، برسم الجولة السابعة من الدوري الإسباني، وحامل اللقب “ريال مدريد”، هو الضيف الثقيل على الوصيف في “كلاسيكو المهزومين”، حيث تلغى جميع المعايير ليكون العالم أمام نهائي لا مواجهة اعتبارية في “الليغا”، كيف لا وهي قمة ينقسم فيها عشاق المستديرة إلى قسمين باعتبار “كلاسيكو الأرض”، المواجهة الأكثر متابعة في العالم؛ شق يصيح بأعلى صوته “فيسكا بارسا”، وتصيب البحة حناجر ملوك من فرط ترديد “هلا مدريد”.
يعيش الفريقان فترة صعبة ونتائج متقاربة، بعد انطلاق الموسم تجعل قمة “الكلاسيكو” مفتوحة على كل الاحتمالات، اضطرابات في “البيت الكاتالوني”، تعدّ امتدادًا للموسم الماضي، بعد خسارة الدوري الإسباني والخروج الكارثي من دوري أبطال أوروبا، وارتجاج إداري وجرأة في تحديد المغادرين، ورغم وصول المدرب الهولندي، رونالد كومان؛ فلا يزال الضباب يحجب الرؤية أمام أنصار اعتادوا رؤية الألقاب في خزائنهم.
أمّا “الملكي”، فرغم تتويجه بلقب “الليغا” الموسم الماضي؛ لا تبدو الملامح واضحة لأن الجرّة لا تسلم كل مرة، ويوجّه الهجوم العقيم لـ”الميرينغي” أصابع اللوم لإدارة النادي برئاسة، فلورنتينو بيريز، الذي اكتفى بالمشاهدة لا المشاركة خلال “الميركاتو الصيفي”، وأصرّ على الحرس القديم، مما يجعل زاوية الرؤية ضيقة إلى حد كبير، بالإضافة إلى غياب عدة لاعبين عن “الكلاسيكو” يتقدمهم سيرجيو راموس، الذي كان ضمن قائمة المغادرين إلى “الكامب نو”، إضافة إلى داني كارفاخال وهازارد، مما يضع المدرب “زيدان” أمام نارين “غيابات وازنة وعقم تهديفي واضح”.
صراع بين “كومان”، مدرب الحسابات، و”زيدان”، الذي لم يخسر في “الكامب نو”، منذ البدايات؛ سيكون مشتعلاً رغم غياب الأنصار وصخب “الكامب نو” في “كلاسيكو”؛ سيحدد ملامح “الليغا” وسيكشف المستور بشكل واضح.
فهل يستمر “زيدان” في ردع مدربي “برشلونة” على ملعبهم، أم أنّ “كومان” سيكسر المألوف ويفقد “زيدان” بريقه في “الكلاسيكو”؟.