رغم الانتقادات اللاذعة من شعبه أردوغان يصر على الاستمرار
تقرير
في وقت ما تزال فيه أطراف تركية تنتقد دور الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا تكشف مصادر صحفية عن وعود قدمها أردوغان لمرتزقته الذين يرسلهم إلى ليبيا بتعديل وضعهم ومنحهم الجنسية التركية.
وما يزال السلاح التركي يصل برا وبحرا إلى المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس وبهذا التدخل التركي في الشأن الليبي بات أردوغان يجابه انتقادات محلية جمة في بلده حول هذه السياسة ورغم ذلك لا يحرك الأمر في أردوغان شيئا ويصر على المضي قدما فيما يقوم به.
وكشفت صحيفة البيان عن مصادر مسؤولة عن وعود قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمتطرفي إدلب الموجودين في طرابلس، بتعديل وضعهم، ومنحهم جواز سفر تركي، فيما أشارت مصادر أخرى، إلى أن النظام التركي بادر بنقل أعداد متزايدة من المرتزقة الموالين له من شمالي سوريا إلى ليبيا، موضحة أن خطة أردوغان تهدف لنشر 16 ألف مرتزق من إدلب في طرابلس خلال الأيام المقبلة، ويأتي منحهم الجنسية التركية لتفادي شبهة الإرهاب في المستقبل رغم تطرفهم.
وتأتي هذه السياسة التركية في وقت تستمر فيه المعارك في إدلب السورية وسط صراع سياسي على النفوذ في سوريا وليبيا بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتن
ووجهت بالأمس زعيمة حزب الخير ميرال اكشينار انتقادا حادة لما يقوم به أردوغان بجيش بلادها ذاكرة أن ذلك عار عليه حيث قالت إنه بعد مقتل 36 من جنودهم على أيدي القوات الروسية في إدلب يذهب بكل بساطة للقاء الرئيس الروسي ويقف مستجديا أمام بابه، فيما انتقد وزير العمل والتضامن الاجتماعي التركي الأسبق عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض ياشار أوكويان، سياسة التعتيم التي تنتهجها حكومة بلاده إزاء الخسائر في ليبيا كاشفا عن سقوط 3 قتلى جدد تابعين لجهاز المخابرات التركية خلال مواجهات مع الجيش الوطني، والتي لم تفصح عنهم الحكومة التركية فيما يبدو أنه إشارة إلى أن أردوغان يعيش أسوأ أيامه محليا ودوليا بيد أنه يستظهر القوة مستخدما كل ما لديه لمحاولة تنفيذ طموحاته كمن يعرف أنها ربما تكون آخرَ سنواتِ مجده