رسالة مصرية عسكرية لتركيا قرب حدود ليبيا: “لا لتوسيع النفوذ”

كشف مسؤول عسكري مصري أن بلاده تواصل مواجهة التمدد التركي في المنطقة، ووجهت رسالة لأنقرة بافتتاح قاعدة عسكرية على الحدود مع ليبيا.

وكشف المسؤول المصري لموقع “بريكينغ ديفينس” أن “افتتاح قاعدة 3 يوليو إشارة على تصميم مصر على تأكيد نفسها كقوة بحرية إقليمية بقدرات استثنائية.

وأضاف أن القاهرة مصممة على تحدي جهود دول تحاول توسيع نفوذها في المنطقة مشيرا إلى تركيا التي” تحاول السيطرة على المناطق الغنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط”.

وتقع القاعدة التي يطلق عليها اسم “3 يوليو” في القرقوب، على بعد حوالي 140 كيلومتراً من الحدود مع ليبيا. تمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وتحتوي على رصيف بحري بطول ألف متر بعمق مياه يصل إلى 14 كيلومترًا.

وقد سميت القاعدة بـ “3 يوليو” بمناسبة ذكرى مرور ثماني سنوات على إطاحة انتفاضة مدعومة من الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي من السلطة.

ومن المتوقع أن يساعد هذا الموقع الجديد في تحصين السواحل الشمالية لمصر، وهو الأحدث في سلسلة من عمليات تطوير القواعد البحرية التي خططت لها القاهرة.

وفي يناير 2020 ، افتتحت القاهرة قاعدتها البحرية “برنيس” في الجنوب الشرقي، المطلة على البحر الأحمر ، وستفتتح قريبًا قاعدة جديدة شرق بورسعيد على الطرف الشمالي لقناة السويس.

وقال محمد الكناني ، مدير وحدة الدراسات العسكرية في المنتدى العربي لتحليل السياسات في القاهرة: “القاعدة الجديدة بمثابة نقطة انطلاق مهمة للتدخل في حالة وجود أي تهديدات قد تنشأ في ليبيا”.

وأضاف: “سيتم نشر الوحدات المصرية بسرعة على السواحل الليبية عند الحاجة، خاصةً في ظل عدم استقرار الوضع هناك”.

بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية، قد يبدو مفاجئًا أنه لم يكن هناك بالفعل ميناء عسكري في القرقوب، لكن أولويات مصر البحرية ركزت بشكل أكبر على تحديث أساطيلها بدلاً من تحديث هيكلها الأساسي، وكان إنشاء قاعدة برنيس، التي تخدم الأصول الجوية والبحرية ، أولوية أكبر، بحسب تقرير “بريكينغ ديفينس”.