رسالة للمركزي تكشف ضياع المليارات
كشفت رسالة لمحافظ مصرف ليبيا المركزي المعين من المجلس الانتقالي الصديق الكبير تزويراً كبيراً في مخصصات أرباب الأسر، في رسالة إلى المجلس الرئاسي مؤرخة بتاريخ الثالث عشر من مارس لعام 2018.
وطالب الكبير في رسالته المجلس الرئاسي، بالتحقق من بيانات المواطنين المستخدمة في عملية توزيع مخصصات أرباب الأسر.
وقال إن المصرف وزع هذه المخصصات خلال عام 2017، ل 6 ملايين و965 ألفاً و754 مواطناً ليبيا.
لكن الكبير كشف أرقاماً متضاربة، صرف لها المركزي مخصصات على الرغم من اتضاحها لديه، فأوضح أن إجمالي الأفراد الذين لم يحجزوا مخصصاتهم 780 ألفاً و313 مواطناً، ليكون العدد الكلي إضافة إلى الذين تحصلوا على مخصصاتهم، 7 ملايين و746 ألفاً و67 مواطناً.
واستدرك خلال الرسالة أن تقديرات التعداد السكاني في ليبيا وصلت إلى 7 ملايين و200 ألف مواطن، فيما تشير إحصاءات عام 2016 حسب الرسالة إلى أن سكان ليبيا لا يزيدون عن 6 ملايين و541 ألفاً، وتسعمائة و48 نسمة، وهو أقل من الرقم الذي حصل على مخصصات عام 2017.
ووجهت الرسالة التي تكشف هذا التضارب إلى كل من: رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب، ورئيس اللجنة القانونية في المجلس الأعلى للدولة، والقائم بأعمال النائب العام، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، رئيس ديوان المحاسبة، رئيس مصلحة الأحوال المدنية، مدير الإدارة القانونية في المصرف المركزي، ورئيس منظومة أرباب الأسر فيه.
وتنبئ هذه القضايا الضخمة، بفساد مستشر، يضرب كل أركان الدولة، ويستنزف ثروة ليبيا.