رسالة “غلالة ودماء” ميسي.. “الأمرُ لي”
218TV.net خاص
آزاد عبد الباسط
لا تزال الهزات الارتدادية مستمرة ل”صاروخ” ليونيل ميسي في مرمى الريال مدريد الذي أطلق عبره “رصاصة الرحمة” على “الثواني القاتلة” من قمة كلاسيكو الأرض، لكن الجماهير الراضية أو تلك الغاضبة طوت صفحة النتيجة، وتوقفت مطولا عند دلالات الإشارات التي أطلقها ميسي خلال اللقاء من تسجيل هدف فيما دمائه تقطر، إلى خلعه القميص وحمله بيد واحدة للجماهير العريضة المُحْتشدة على أرض الخصم، كما لو أنه يقول إن: “الأمر لي” هنا أو في أي مكان آخر.
من رسائل “اللقاء الصاعق” أن ميسي اختار أن يكون هدفه رقم (500) في مرمى غريمه التقليدي، فيما أصبح صاحب أعلى عدد من الأهداف في لقاءات الكلاسيكو برصيد 23 هدفا، ربما أراد ميسي القول إن مَنْ يعتقد أن برشلونة يمكن طي عناده، أو أنه انتهى فهو مخطئ وعليه أن يُعيد مشاهدة كلاسيكو الأرض أكثر من مرة، ف”البرشا” دخل أرض سنتياغو برنابيو وهو مُحاصر بتوقعات الإطاحة به، وإسقاطه، لكنه قال كلمته بثلاثية تؤكد جدارته في “الاستحقاقات الفاصلة”.
لا تتوقف “الرسائل المرصودة” من اللقاء، فكان لافتا للانتباه أن يُسجل “الدون” كريستيانو رونالدو أهدافا في مرمي بايرن ميونيخ، فيما تتعطل قدرته على التهديف في مرمى برشلونة الجريح، حتى أن تعليقات طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي لفتت إلى أن رونالدو ربما لم يعد يرى أمامه بسبب “إشعاع ميسي”، علما أن كريستيانو ضيّع فرصا سهلة، وكان “خارج التغطية” طيلة فترات المباراة.
لا تتوقف الرسائل والإشارات من “كلاسيكو الأرض” لكن العزاء لأنصار النادي الملكي حول المعمورة أنهم الأقرب نظريا إلى نيل لقب “الليغا”، خصوصا وأنهم يمتلكون لقاءً مؤجلا، ولديه فرصة لأن يكسب جاره المدريدي أتلتيكو ليضع قدما في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعني أنه مرشح بصورة كبيرة لأن يحصد لقبا محليا وآخر أوروبيا، لكن كرة القدم لديها حسابات أخرى، وأدارت ظهرها مرارا ل”الحسابات النظرية”.