“رسالة عابرة” تُثمِر فرجاً لـ”رُكّاب البراق”
218TV|خاص
تبدأ القصة برسالة عابرة وصلت إلى بريد صفحة قناة (218) الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ينقل فيها مرسلها معاناة هائلة امتدت لنحو اثنتي عشرة ساعة لرُكاب طائرة من النساء وكبار السنّ والأطفال، الذين تقطعت بهم السبل، وافترشوا مقاعدَ وأرضية مطار قرطاج الدولي، بعد أن تعطّلت الطائرة التي كانت يُفْترض أن تنقلَهم من تونس إلى مطار بنينا في بنغازي، إذ جرى فورا تأمين تغطية إخبارية للمعاناة، والتي أثمرت في حلّ المشكلة، بعد أن اتفق مطار قرطاج ومحطّة شركة “البراق” على تسهيلِ عودة العالقين.
تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع المعاناة، وبدؤوا في تبادُلِ صور الرُكّاب الليبيين وهم يفترشون المقاعد، بعد أن أمضوا في المطار نحو 15 ساعة، دونَ أن يسألهم أحدٌ عن أدويتهم أو طعامهم، أو التفكير في “تلطيف معاناتهم”؛ بنقلهم إلى فندق مجاور للمطار للراحة، قبل أن تبدأ الأطراف المسؤولة عن المعاناة في البحث عن منبر إعلامي لـ”توضيح الواضح”، لكن يمكن القول إنّ إدارةَ شركة “البراق” وفق شهادات عيان نُقِلت من مطار قرطاج، كانت تعكف على حلّ المشكلة وتأمين طائرة بديلة غير تلك التي يُقال إنها تعطّلت في تركيا.
“فزعة الليبيين” كانت واضحة عبر منصات الـ”Social media”، لكنّ الفضل لراكب آمن بـ”الإعلام المُتفاعِل”، وحقّه في أن ينقل للرأي العام “الجانب المظلم” من وجع الناس الذي أصبح يستسهله كثيرون، ولا يبالون به، ففي السنوات الصعبة التي مرّت على الليبيين أثمرت الشراكة بين “وجع الناس” و”استجابة الإعلام ومنصات التفاعل”.