رسالة إلى السراج
سليمان البيوضي
إلى السيد فايز السراج رئيس سلطة الأمر الواقع، تحية طيبة وبعد :
لا أعلم بالضبط في أي بلد تتواجد وعائلتك لقضاء عطلة العيد، فحيلك السندبادية، علمتنا أن لا نبحث عنك في المُلِمَّات، لكني واثق أنك تطلع على هذه الرسالة الآن “فال…… ” من حولك كُثُر .
معاليك هربت
فهل تعلم أن كثيرا من العائلات هذا العام لن تضحي !!!!!؟
وقد انتظروا أضحيتهم المدعومة، لكنها لم تأتي !!!!!؟
وهل سمعت عن المصارف التي أوصدت أبوابها في وجوه المحتاجين والمعوزين قبل يومين من العيد !!!؟؟؟
معالي الرئيس ستُختَطفُ فرحة العيد هذا العام، من وجوه قطاع واسع من الليبيين، وسيعلوا تلك الوجوه حسرة غَيْرَ مسبوقة، إذ سيتألمون لأجل عوائلهم وأطفالهم، ولن يكون أمامهم إلا الدعاء والتضرع لخالق السماوات وسيكون لك النصيب الأوفر، أما الراضعين من تحت الشمال فلن يتذكرهم أحد .
فكن سعيدا بذلك !!!!؟ .
معالي الرئيس المُختطف للسلطة يجب أن تدرك أن رهطك المركزيين، من أقنعوك أن طرابلس هي ليبيا، وأنها ترفل في ترف العيش وأن وجودك سر سعادتها، يعرفون أنك لا تصدقهم، ولكنهم كبقية الليبيين يؤمنون بأنك تشتري الوهم قبل أن تبيعه، فحاول أن تشتري حقيقة واحدة وارحل في هدوء .
معاليك سأزعجك بسؤال لن أنتظر إجابته
هل سمعت بالكوارث التي يعيشها أهلنا في الجنوب؟
أما المعلومة التي قد تهمك :
إن ليبيا ليست أبوستة، بل هي مدن وقرى عديدة يقطنها ليبيون من أعراق مختلفة، والليبيون في الدواخل مأساتهم تتفاقم بشكل مرعب .
السيد الرئيس وأنت تتقرب إلى الله، مستمتعا بوقتك الاستثنائي، حاول أن تفكر في اتخاذ موقف شجاع قد يساعد في إنقاذ ما تبقى من ليبيا، حاول أن تتفهم لأي مدى قد تؤثر دعوات الناس المظلومة في حياتك ومماتك، فلعلها تحيي فيك الضمير .
السيد الرئيس عندما تقدم استقالتك وترحل في هدوء، سيكون بالإمكان تغيير الوضع القائم على الرضاعة، وسيكون من السهل فرض الانتخابات البلدية التي عطلتها، والبرلمانية والرئاسية التي يعطلها شركاؤك من تحت الشمال .
معاليك دام الطيبون ولا بقيتم.
المصدر: صفحة الكاتب على موقع فيسبوك