ردود فعل دولية ومحلية محدودة على تنصيب باشاغا رئيساً لحكومة جديدة
تقرير/ 218
شهد حدث اليوم من التصويت البرلماني بالإجماع على تنصيب فتحي باشاغا رئيساً لحكومة ليبية جديدة، ردود فعل تكاد أن تكون محدودة، أبرزها تأكيد الأمم المتحدة على دعمها لحكومة الدبيبة، فيما ثمنت وزارة الخارجية المصرية إجراءات “النواب” و”الأعلى للدولة”، معتبرةً أن مجلس النواب هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي.
وأكدت الخارجية المصرية أنها تؤمن بأن مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده، دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
ورأت مصر بقدرة الحكومة الليبية الجديدة على تحقيق الأهداف، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ويحقق أمنها، مؤيدةً ترشيح باشاغا.
وجاءت أولى التأييدات المحلية من طرف القيادة العامة للجيش الليبي، التي رحّبت بتكليف باشاغا رئيسًا للحكومة من قبل مجلس النواب، وذلك عبر بيان أصدرته عقب تصويت البرلمان على منح الثقة لباشاغا.
وترى القيادة العامة للجيش في هذا الصدد، أن الحكومة الجديدة ستتولى قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل بالعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية، على فرض هيبة الدولة والحفاظ على مقدراتها وحماية المؤسسات السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين عن القانون، وتدعم مجهودات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، وتُمهد لإجراء الانتخابات، وتسعى لإرساء قواعد الأمن والأمان وتدعم الحرب على الإرهاب وتُوحّد مؤسسات الدولة”، وفقاً لبيان قرأه المتحدث باسم القيادة أحمد المسماري.
ورحّب الحزب الديمقراطي في مدينة طرابلس الذي يرأسه محمد صوان الرئيس الأسبق لحزب العدالة والبناء بهذه الخطوة، مؤكداً أن الحزب يدعم تكليف باشاغا، مُرحّباً بنتائج التوافق بين البرلمان ومجلس والدولة، مشيداً بالتوافق الوطني بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، الذي “قادته إرادة ليبية خالصة”، وفقاً للبيان الذي أصدره الحزب اليوم الخميس في مدينة طرابلس واطّلعت 218 على نسخة منه.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب قد صوّت بالإجماع اليوم الخميس، لترشيح فتحي باشاغا رئيساً للحكومة الجديدة مع تزكية 52 عضواً من المجلس الأعلى للدولة، لتكليف باشاغا بهذا المنصب، فيما لم تُسجل الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا أي موقف من تكليف باشاغا حتى لحظة كتابة هذا التقرير.