رحيل السينمائي الليبي عبدالسلام حسين
ودعت الأوساط الثقافية والفنية في ليبيا فجر اليوم الاثنين في مدينة طرابلس المخرج السينمائي الليبي عبدالسلام حسين عن عمر ناهز 56 عاماً، بعد معاناة مع مرض لم يُمهله طويلاً.
ويعد الفقيد من رواد الأفلام الدرامية القصيرة المعروفة بـ سينما الفكرة التي جربها الراحل في بداية انطلاقته في الثمانينيات وتألق من خلالها مطلع التسعينيات مع فيلمه ذائع الصيت “الوزارة” الذي يتناول البيروقراطية الإدارية ومعاناة المواطن الذي تسحقه المؤسسات الحكومية العامة وتحول حقوقه إلى طموحات ويضيع العمر بين إدارات الدولة.
وتحصل “الوزارة” على جوائز دولية عدة في أوروبا، كما تحصلت أفلام قصيرة أخرى له، على جوائز عالمية ودولية وعربية في حقبة الثمانينيات.
كما ساهم الفقيد في إنتاج الكثير من الأفلام الطويلة لعل أبرزها “فيلم حكاية مواطن” الذي أُنتج في 2007 وكان يفترض عرضه في 2009 لولا منعه من قبل سلطات النظام السابق لارتفاع معدلات الجرأة في نقد الحياة اليومية للمواطن الليبية وانتقاد واضح للفوضى السياسية التي انعكست سلباً على أخلاق المجتمع وفاقمت مشاكل المواطن.
ويعتبر “عبدالسلام حسين” من الفنانين الذين تم تهميشهم في عهد النظام السابق ولطالما حلم بسينما ليبية واقعية راقية تعالج كل مظاهر ومعرقلات نهوض المجتمع الليبي وازدهار البلد. ويُعرف عنه أنه من قال على الهواء: “لا دولة بدون سينما والدولة لا تريد سينما”.