رجال هيئة السلامة الوطنية يشكون الإهمال
يعمل موظفو وعمال هيئة السلامة الوطنية بأقل الإمكانات لإطفاء الحرائق وإخراج العالقين من أماكن الكوارث، ويبذلون جهدا مضاعفا في ظل ازدياد وتيرة الحرائق المنتشرة في أرجاء مختلفة من البلاد.
ويواجه عمال هيئة السلامة الوطنية الموت بأقل الإمكانات، حين يخوضون غمار مخاطرةٍ صعبةٍ قد تخلّف فيهم أثراً يلازمهم مدى حياتهم، لكنهم ورغم ارتفاع نسبة الخطر، يقتحمون الحوادث تلو الأخرى من أجل هدف سامٍ ونبيل، للسيطرة على الكارثة وإحياء النفس البشرية والحفاظ على الممتلكات، حيث تمثل هذه القيم النبيلة مبدأ ينطلق منه عمال هيئة السلامة، وتجد بعضهم لا يأبهون بأنفسهم حين يصابون، فهم لا يفكرون بأنفسهم في لحظة الكارثة، ويكون همهم الأكبر هي السيطرة على الحريق وإنقاذ الأرواح وتخفيف الخسائر.
ويشتكي منتسبو هيئة السلامة من عدم الاهتمام بالجهاز وما يقدمه من خدمات جليلة في حفظ وصون البشر والممتلكات حيث يفتقد الجهاز لاحتياجات أساسية لتنفيذ عمليات الإنقاذ وهو ما يزيد من معاناتهم ويفاقم الخسائر المادية، وهو ما دفع برجال الجهاز للتوجه إلى الفضاء الإلكتروني بعد أن بُحَّت حناجرهم دون التفاتة من المسؤولين، فصاروا ينشرون مقاطع فيديو يطالبون فيها صراحةً بدعم والتفاتةٍ أكبر وأكثر إيجابية وفاعلية من المسؤولين، وأن ينالوا جانباً من الدعم، وأن تسخّر لهم بعض من الإمكانات التي تسخر في أمور أخرى لتحقيق أغراض سياسية ضيقة عاقدين أملهم في ذلك على الشارع الذي سينصفهم بالضغط على المسؤولين لتحقيق مطالباتهم.