رائحة النفط المحترق تصل المشري متأخرة
بعد صمت استمر قرابة الـ10 أيام، احترقت خلالها قلوب الليبيين حسرة على أموالهم التي ذهبت هباءً أمام أعينهم نتيجة الهجوم الغادر الذي شنته المجموعات الإرهابية التي يقودها إبراهيم الجضران على منطقة الهلال النفطي، خرج رئيس المجلس الأعلى للدولة من سماعة الهاتف في مكالمة مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لورديان، ليصف الجماعات التي هاجمت الموانئ النفطية بـ”الغير شرعية”.
ووسط البيانات الدولية المُتلاحقة المُنددة بالهجوم لم يُكلف المشري نفسه بإصدار بيان رسمي موجه إلى الليبيين بشأن الحادثة، بل اكتفى بالإفصاح عن موقفه من الأحداث التي وجهت أنظار مختلف الدول الكبرى نحو ليبيا، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول أجنبي، في الوقت الذي تحركت فيه قوات الجيش الوطني نحو المنطقة لاستعادتها من الجماعات الإرهابية وفق خطة عسكرية مُحكمة.
واتهم المشري في حديث للوزير الفرنسي قوات الجيش المتواجدة في الهلال النفطي باستخدام مهابط الطيران في عمليات عسكرية، وكذلك الموانئ لتهريب الخردة واليوريا بطريقة غير قانونية، مطالبا وداعيا المجلس الرئاسي بتحمُّل المسؤولية وبسط سيطرته على منطقة الهلال النفطي. النفطي.